صحيفة المثقف
فيض الروح
يا فؤادي
أينَ منِّي رَدْهةٌ وِسْعَ المَدى
أينَ ما نسَّجتُ منْ أوتارِ أيْك ٍ
زوَّقتْه فرْحة العشقِ
لآلئٍ ودُررْ
وَ خُطافاتٌ بَنتْ أوْكارَها
في شُرفتِي
لِتغنيَنِي وتَتلوَ زغْرداتِ الفرْحِ
للصُّبحِ البهيجِ
ثم تأْوي عندَ ألحانِ الصَّحرْ
ما لثغْرِالفجْرِ جافاه البريقُ
وهَواهُ الغيْم يا ظلمَ الْغيُوم ِ
فنكَّسَ أعلامَ ضيائِه
و اكْفهرّْ
ما لِوجْه البحرِ أغْربَ عنْ علْيائِه
واكتسَى ثوبَ التَّزهُّد والتوحُّدِ
أمْ تراه قذًى بعَينِ الموْجِ
قدْ علَّ البصرْ
قَتلَ الورْدُ صِباهُ
فاسْتحال العطرُ دمعًا
وهسيسُ النَّحل في الشَّهدْ توارَى
وانتحرْ
يا شَقيقَ الرُّوح ِ
هل كنَّا سرابًا
في تلافيفِ الْمدى
أمْ أهازيجًا لِوَلْوَلةِ رياحٍ
قد تلتْها هجْعةُ الْكوْنِ
وأخْمدَها المطرْ !
***
زهرة الحواشي
من كتاب دبشليمات