صحيفة المثقف

وهكذا بقيت الخطة قائمة قيد التنفيذ!

عقيل العبوديقال ان مهندسا تم اختياره لتنفيذ احد المشاريع المهمة في مقاطعة ما، وفي زمن ما، بعد ان تم اطراؤه والتأكيد عليه، الا ان الرجل لم يكن فرحا، ولم يعلن موافقته الا بعد يومين، حيث بعد التفكير كان قراره الرفض.

والسبب يعود الى ان الجهة التي أعلنت اختياره للمنصب المذكور، اعتادت ان تمارس جملة من الأساليب الزائفة والخطط الماكرة، لتمرير مشاريعها من خلال استخدام إمضاءات ومهارات بعض المهندسين والعاملين بغية تحقيق الأرباح غير المشروعة .

وبما ان الجهة المعنية، اوصاحبة القرار لها علاقة مع ما يسمى بطبقة الأسياد، اواصحاب رؤوس الأموال والسطوة، وهؤلاء قوم بطريقة ما استحوذوا على جميع الممتلكات الخاصة بسكان تلك المقاطعة، فقد تقرر محاربة الرجل الذي رفض العمل معهم بترهيبه تارة، وترغيبه اخرى.

حيث بقدر وسائل التأثير التي تمتلكها تلك الجهة، فقد تقرر حبسه ذات يوم بتهمة العمل غير المرخص، وتلك وسيلة مُتَّبَعَة من قبلهم، من خلال تزييف فقرات القانون، أوتشغيل المحامين المهمين لإستخدام وترويج بعض المطبات القانونية، لتخويف كل من يكتشف ألاعيبهم.

اما طرائق الترغيب التي يستخدمونها فهي بناء بيوت اوشقق لنسبة من الناس يقع عليهم الاختيار من قبلهم، لكي يتم تغطية جرائم سرقاتهم من خلال الإشادة بهم إعلاميا.

وذات يوم وجد المهندس ان زملاء له في المهنة كانوا قد تم ايداعهم الحبس بذات الطريقة التي تم اتباعها معه، ولذلك كان القرار ان يجمعوا المستمسكات الخاصة التي تثبت ادانة تلك الجهة وتورطها وبسرية تامة.

وراحوا يخططون للهروب من الحبس بغية إيصال تلك الوثائق والمعلومات الى من يهمه الأمر، ووضع حد للسرقات والأكاذيب والتسلط التي تمارسها الجهة المعنية، ومن يقف معها.

ولكن ونظرا لعدم اكتمال الأدلة فقد بقيت الخطة قائمة قيد التنفيذ الى يومنا هذا.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم