صحيفة المثقف

رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية (2)

صبري الفرحانفي امريكا ويكون الرئيس الاول فيها

خلاصة القول في الحلقة الاولى ان اللوبي  اليهودي الصهيوني انقلب على الوبي المسيحي ودعم ترامب لتنفيذ خطة الانقلاب، واستغل الدعم الروسي الخفي  للحيلوله دون فوز منافس ترامب المرشحة الديمقراطية  هيلاري كلينتون وعليه تكون هوية الجمهورية الامريكية الثانية الولايات المتحدة الامريكية بادارة اللوبي اليهودي الصهيوني مع مشاركة ما للوبي المسيحي، اي انقلاب تام عما عليه امريكا منذ تاسيسها في عام 1789 الى عام 2017

وفي هذا المقال نناقش احتمال اخر، ان التغير وهو صعود ترامب واطلاق يد الوبي اليهودي الصهيوني  حدث بفعل فاعل، حيث استغلت روسيا هذه  الثغرة، لنخر الولايات المتحدة الامريكية من الداخل وفرط عقد ولاياتها ويكون ترامب خرباتشوف امريكا، ليؤسس الى الجمهورية الثانية في امريكا، حيث استخدمت روسيا نفس الاسلوب الذي سلكته الولايات المتحدة الامريكية ومن ورئها المعسكر الغربي الراسمالي، وهو نخر الاتحاد السوفيتي من الداخل وانفرط عقده، فينفرط عقد الولايات المتحدة الامريكية لتصبح جمهوريات مستقله.

والمؤيد لهذا الاحتمال مساعدة روسيا لدعم ترامب ليفوز على منافسية وفعلا فاز في الانتخابات 2017 رغم اغلب التحليلات السياسية اشارة الى ضعف احتمال فوزه على منافسه، وفعلا فشل ترامب شعبيا امام منافسه المرشحة الديمقراطية  هيلاري كلينتون ففي التصويت الشعبي حصلت كلينتون على 66  مليون صوت وترامب حصل على 63 مليون صوت تقريبا اي بنسيبة 48,1 % لكلنتون، مقابل 46،0% الى ترامب(1). 

حيث أتخذت قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منحى جديد عقب إعلان روبرت مولر، المدعى العام الأمريكى المكلف بالتحقيق فى التجسس الروسى المحتمل، توجيه الاتهام إلى 13 روسيًا و3 كيانات روسية، بالتدخل فى الانتخابات وبالعملية السياسية الأمريكية، حيث اتهم الجميع بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، كما اتهم 3 بالاختلاس المصرفى، و5 آخرون بانتحال صفة(2)

وأفاد المحققون الأمريكيون، أن الشخصيات الروسية الـ13 المتهمة بالتدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال عام 2016، كانت على صلة بمصنع لإعداد "متصيدى الإنترنت" وهى أداة دعائية هدفها التأثير على الرأى العام، وورد على رأس القائمة رجل الأعمال يفجينى بريجوجين، المقرب من الكرملين(3)

وبالرغم من نفي موسكو تلاعبها بالانتخابات الأميركية حيث

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن لا تقدم أي حقائق حول ادعائها بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرا إلى عدم امتلاك الجانب الأميركي لأي أدلة تثبت ذلك(4).

ولكن  هناك الكثير من التقارير والدراسات تشير الى ذلك ومنها التساؤل الذي طرحت احد التقارير وهو

طباخ بوتين".. هل ساهم بوصول ترمب للبيت الأبيض؟

على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يرد فيها اسمه بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية فإن يفغيني بريغوجين أو "طباخ بوتين" بات متهما رسميا بقيادة هذا التدخل(5)

وفي تساؤل اخر

كيف جاءت روسيا بـ«ترامب» إلى سدة الحكم ؟

طرحه موقع اضاءات وضمنه، رسم كاريكاتيري يمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سباق الرئاسة

كُتب ما يلي

  أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ، في 29 كانون الأول 2016، بطرد 35 ديبلوماسيًا روسيًا بتهمة التآمر والتجسس، كما فرض عقوبات علي وكالتي أمن روسيتين علي خلفية الهجمات الإلكترونية المنظمة، والتي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة.

تزامن هذا مع تقرير مشترك نشره جهاز التحقيق الفيدرالي وجهاز الأمن الداخلي بخصوص الهجمات الإلكترونية، التى جرت أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، وانتهى التقرير إلى نتيجة واضحة؛ وهي تورط الحكومة الروسية ومسئوليها في تلك الهجمات، التي استهدفت الحزب الديمقراطي الأمريكي، والحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

و أشارت بعض التقارير صراحةً إلى تورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه الهجمات، وفي تصريح لـ«بين رودس»، وهو نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال فيه: «لا أظن أن أمورًا كهذه تحدث في روسيا بدون موافقة فلاديمير بوتين، فعندما نتحدث عن هجمات إلكترونية بهذا الحجم فإننا نتحدث عن أعلى مستويات الحكم في روسيا».

تُعد هذه الإجراءات المُتخذة في آواخر أيام أوباما في البيت الأبيض علامةً على تطور جديد في العلاقات الروسية الأمريكية ما بعد الحرب الباردة، حيث أرسل أوباما رسالة تحذير شخصية لبوتين عبر ما يسمى بنظام الهاتف الأحمر

عبّر فيها عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتعامل بجدية وحزم مع أي هجوم إلكتروني، ولن تفرق بينه وبين الصراعات المسلحة، حيث قال أوباما «القانون الدولي متضمنًا قانون الصراعات المسلحة ينطبق علي الفضاء الإلكتروني، وسوف نلزم روسيا بهذه المعايير».

ومن ناحية أخرى اعتبر دونالد ترامب هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنها أتت في أعقاب هزيمة الحزب الديمقراطي وهيلاري كلينتون وأنها تعمد إلى التشكيك في العملية الانتخابية ونتيجتها حيث قال: «إذا كانت روسيا،أو أي كيان آخر يقوم بتلك الاختراقات، لماذا سكت البيض الأبيض عن ذلك، ولماذا اشتكي فقط بعد أن خسرت هيلاري؟»

أما روسيا فكذبت الادعاءات الأمريكية تمامًا، ونفت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أي تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، واصفًا هذه الادعاءات بـ«السخيفة»،

 وبينما يستمر الجانب الأمريكي في محاولة فهم عمق هذا الاختراق والمدى الذي وصل إليه المخترقون الروس، للانتخابات الأمريكية.

 وهل حقًا نجح الروس في التلاعب بالعملية الانتخابية نفسها؟(6)

وعليه  تنجح روسيا  بنخر الولايات المتحدة الامريكية من الداخل

اخذا بالثار

المستقبل كفيل بالاجابه

 

الصبري الفرحان

.....................

1- الموسوعة الحرة  ويكيبيديا

2،3 - من مقال منشور في موقع اليوم السابع للكاتب محمد رضا  تحت عنوان

س و ج.. كيف تفهم قضية تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية منذ 2016

https://www.youm7.com/story/2018/2/17/%D8%B

4،5-  من خبر نشر على موقع الجزيرة الاخباري

https://www.aljazeera.net/topics

 لجنة بالكونغرس تبحث مذكرة بشأن التدخل الروسي، 23/3/2017 م. في الولايات المتحدة، ضد فوز دونالد ترامب،  والتأثيرات التي يمكن أن تحدثها في المشهد الأميركي.

6 موقع اضاءات كتب محمد ممدوح تحت عنوان

كيف جاءت روسيا بـ«ترامب» إلى سدة الحكم ؟

https://www.ida2at.com/how-did-russia-bring-trump-to-presidency/

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم