صحيفة المثقف

رموز حكومة عادل عبدالمهدي في مهب الريح

جمعة عبد اللهأن حكومة عبدالمهدي انزلقت الى الطريق الاعوج والخطير بدون شك، سجلت خلال فترة وجودها، اعنف حكومة استخدمت البطش الدموي لم يشهدها العراق من قبل، إلا في انقلاب البعث والمجازر الدموية اليومية . التي تمثل أسوأ صفحة سوداء في تاريخ العراق . فقد مارست حكومة عادل عبدالمهدي الساقطة، اعنف اشكال العنف والبطش الدموي، ضد المتظاهرين السلميين. الذين استخدوا حق التعبير السلمي . واليوم طمرت هذه الحكومة الفاشية في الاجرام، طمرت في مزبلة التاريخ واللعنات . فقد تركت جروحاً دموية نازفة وعميقة . تركت ارثاً ثقيلاً غارقاً في الازمات والمشاكل العويصة، تركت العراق خاوياً بالافلاس المالي . خاوياً من دولة لها قوام الدولة، سوى هيكل شبحي بدون روح . تركت العراق يئن من الطعنات القاتلة . غارقاً بالعواصف والزوابع المدمرة . عراق على شبح الافلاس المالي، نتيجة الفساد والسرقة والنهب . كان عراق خادماً ذليلاً الى أيران في تدعيم اقتصادها المنهار بالعملة الصعبة بالدولار، على حساب مقدرات الشعب والوطن . كانت حكومة تصريف ارواح بالبطش الدموي . واليوم العراق يلملم جراحه النازفة. يلملم ما تهدم وتحطم وانهار . ليطوي ابشع صفحة دموية في تاريخه . ورموز حكومة عادل المهدي، الذين مارسوا الادوار الاستهانة والاستخفاف بالوطن والمواطن، بالاستهتار والغطرسة والعنجهية الدموية، التي لم تعرف سوى لغة الدماء والبطش والفساد المالي . يعود العراق محاولاً ان يقف على قدميه بأزاحة رموز الحكومة الساقطة، ورد الاعتبار والتكريم للذين ابعدوا ظلماً وغدراً لمواقفهم الوطنية الشريفة . مثل عودة القائد الوطني العسكري . الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، الذي ابعد عن موقعه، واعيد له الاعتبار والتكريم والتقييم وترقيته الى رئيساً لجهاز مكافحة الارهاب .

وطرد الناطق الرسمي بأسم حكومة القناص عادل عبدالمهدي . المتحدث بأسمه (عبدالكريم خلف) . الذي اثار السخرية والاستهجان والغضب والتندر الساخر . بأنه اعادة نسخة الصحاف من جديد . في انكاره باصرار وعناد أهوج . بعدم استخدام القوة والبطش، وعدم ارتكاب جريمة قتل ضد المتظاهرين، وان جرائم القتل، هي من صفوف المتظاهرين أنفسهم في مشاحناتهم وشجارهم وهم يحملون اسلحة فتاكة، فتحدث عمليات القتل بينهم، وان القوات الامنية استخدمت منتهى الشفافية بعدم استخدام القوة والسلاح ضدهم، رغم انهم مخربين ومندسين ويمثلون اجندات خارجية عدوة العراق . وانهم مأجورين مدفوعي الثمن لاعمال تخريبية وحرق الممتلكات العامة والخاصة، واستخدام اساليب السرقة والنهب والاعتداء على المواطنين الابرياء حتى البطش بهم . وهم اعداء العراق . هذا الغث والغثيان والخزعبلات السخيفة، يطل علينا كل يوم ويرددها بدون ملل . اصبح اليوم من حثالات الماضي العفن، بطرده من منصبه .

وكذلك طردت بدون رجعة، الطائفية البعثية صاحبة مقولة (7× 7) حنان الفتلاوي، حيث طردت من منصبها . مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة .

ان القاذورات البقية يجب ان تطمر في مقالع الازبال وتطرد بدون رجعة . يجب جعل القتلة والمجرمين لا ينامون الليل، بأن العدالة يدها طويلة في تقديمهم الى القصاص العادل لجرائمهم الدموية .

أن حكومة مصطفى الكاظمي لايمكن أن تحظى بمقبولية الشارع، إلا بتنفيذ مطاليب المتظاهرين في مقدمتها القصاص من القتلة والمجرمين وتقديمهم الى العدالة، وتعويض وتكريم عوائل الشهداء، وتعويض الجرحى والمعوقين . لا يمكن ان تكون مرحبة بها من الشعب، إلا اذا عالجت الجروح النازفة واعادت الحق والانصاف الى اصحابه الشرعيين . إلا في اجتثاث المليشيات المرتزقة المالية الى ايران وتجريدها من السلاح، وتقديم من ارتكب جرائم دموية منهم، بتقديمهم الى المحاكم، لا يمكن ان تنجح وتحوز الاحترام، إلا بجعل العراق للعراقيين فقط، في السيادة والقرار السياسي والمصير

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم