صحيفة المثقف

أي معنى يرقى إليه القصيد

قصي الشيخ عسكرأي معنى يرقى إليه القصيد

            وبك الكون قائم والوجود

ياعليا به السماء تسامت

           وتكاد الأرضون منه تميد

وله كم تفجّر الصخر عينا

        واستحالت من الرمال ورود

إنما الكون لحظة من تجل

              يعتريها بفكرك التجديد

نحن في الحبّ منذ كنّا ابتدأنا

             ليس للحبّ غاية وحدود

وعزاء المحبّ أنّه يدري

             كلّ يوم نار الغرام تزيد

كلّما هامت العيون برؤيا

        حاصرتها تلك الليالي السود

والجموع التي همّت بزحف

               لم تعقها سلاسل وقيود

لاتبالي الاشواك أدمت خطاها

       أم أقيمت على الطريق سدود

أو تراها تساءلت بارتياب

                أقريب مرامها أم بعيد

إن حبّ الوصيّ فيها أصيل

               وعداه من الهوى تقليد

ذاك حبٌ محمدٌ وعليٌ

              جذوتاه وأصله التوحيد

وانتماء يفوق أيّ انتماء

                به تفنى نفوسنا وتعود

فلخير الأنام من كان بالنفس

               عن الدين والنبيّ يجود

من سواه دعا النبيّ لعمرو

            فتصدّى والآخرون قعود

وإذا الحرب كشّرت عن نيوب

               فعليّ عن العرين يذود

هل تجلّت فيه الملاحم باسا

       فهو في الحرب أوحد ووحيد

أم تجلّى بزنده الله في خيبر

             جهرا فارتاع منه اليهود

أم تدلت له الرؤوس لقطف

          يوم بدر وفي السماء شهود

فحريّ بأمّة عنه ضلت

          أن تٌولى منها الزمام قرود

وعليه صلى الإله وأخزى

         شانئيه حيث العذاب الشديد

        ***

قصي الشيخ عسكر

....................

ملاحظة

قبل أيام كتب لي مجموعة من الأكاديميين الشعراء أن أكتب قصيدة في الإمام عليّ من بحر معين وقافية الراء والحق لم أنتبه بسبب التعب والصيام فكتبت القصيدة النونية التي نشرتها في المثقف قبل أيام فكتبوا إن القصيدة  يجب أن تكون من حرف الراء أي القافية فنسيت ثانية وظننتهم يريدون حرف الدال فعادوا وكتبوا لي إن القافية هي حرف الراء فعدت وكتبت قصيدة أخرى بحرف الراء يعني إن الخطأ جعلني أكتب ثلاث قصائد.ربما ضعف البصر والتعب. وهذه هي القصيدة الثانية.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم