صحيفة المثقف

مفاتيحُ الرؤى

احمد الحلييكفهرُّ بوجهي

كلُّ ما حولي لغيابِكِ

كأنّ الأشياءَ تخرجُ

من طورِ التدجين

 

كلّما أوغلتُ السيرَ

خلفَ خُطاكِ

تفرَّعَت أمامَ عينيَّ السُبُل

فلا أدري أيُّها يقودُني إليكِ

وأيّها ينزلِقُ بي

إلى هاوية

 

لكلِّ شجرةٍ مفتاح

السدرةُ أعطتهُ  للنحلةِ

التينةُ  للبلبلِ

النخلةُ للفلّاح

 

تبتعدينَ عنّي

فأتبعثر

تقتربين فأسترجِعُ

أجزائي

فأنا كالمُقامرِ

قليلاً أربحُ

وكثيراً ما اخسر

 

سينمو حُزني

على ضفّةِ النهرِ عُشباً

وستلتقِطُ الفاخِتةُ

جُذاذاتٍ يابسةً منهُ

لتبني عُشَّها

 

الأبجديةُ جَذِلةٌ ومُنتشيةٌ

لأنّ حروفَها تنطقُ بها

شفتاكِ

***

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم