صحيفة المثقف

مواقع الكترونية خسرناها ونفتقدها اليوم

كاظم الموسوياكتب اليوم عن مواقع الكترونية باللغة العربية حررها شباب عرب، مثقفون ومهتمون ومضحون، قطعوا من اوقاتهم وجهدهم وصحتهم الكثير من اجل  انجاز ما يساعد على تحريرها ونشر ما ينفع قراؤها. وقد توسعت مجالاتها وانتظمت مساحتها في الفضاء الالكتروني، وتجاوزت اعداد المتابعين لها توقعات أصحابها وتقديرات تاسيسها او الدوافع لها، وشجعت ردود فعل المطلعين عليها ومساهماتهم الثرية لها انطلاقها وقيامها..

من هذه المواقع:

صوت اليسار العراقي

التجديد العربي

الوان عربية

ثوابتنا

هناك مواقع اخرى مثلا كانت تنشر لنا ولكن لسد فراغها وانتهت مع مصالح اصحابها. توقفت او تبدلت محتوى واتجاها..

وهناك مواقع معروفة مازالت مستمرة على شبكة الانترنت ولمنظمات سياسية معروفة كانت تطالبنا بمراسلتها وحين تواصلنا و"تبرعنا" لها توقفت عن نشر ما نرسله لها، دون اسباب تذكر او عوامل تعلم او اخبار تقال.

وهناك مواقع الكترونية تنشر لنا دون موافقة أو سؤال، مشكورة في هذه الظروف المركبة.. في زمن الذباب الالكتروني ومواقع الدفع المسبق، وكتاب التويتر والفيسبوك ومن لف لفهم..

لماذا اقول خسرناها ونفتقدها؟. ولماذا غابت عن الفضاء الالكتروني والانترنت؟

بكل الاسف والالم توقفت، تفاقمت الصعوبات وتكسرت النصال على النصال عليها، وليس اخرها رحيل الصديق الذي حرر الموقع الاخير اعلاه.

استثمر بعض في وسائل اعلام اخرى، ليست مثلها باي شكل من الأشكال، ادارة ورقابة ضمير وحساب هم كبير..

خسرناها لانها صفحات ملتزمة بثوابت النهضة الحضارية والتقدم والتغيير، ولانها نظيفة المصدر واليد والصوت، ولانها لن تتوانى عن المتابعة والرصد والتحليل لما هو خير وانساني، ولانها تدافع عن مصالح الشعب العربي والوطن العربي وعن الانسان اينما كان، ولانها مساحات تعلن صراحة عروبتها وتقدميتها وانحيازها للفقراء والمضطهدين والمستضعفين والصابرين على البلوى والكاظمين الغيظ والمتطلعين لمستقبل افضل واكرم.. ولانها كل هذا وغيره لم تتمكن من الاستمرار..

ولهذا خسرناها ونفتقدها الان حينما نرى ما نرى ونسمع ما نسمع ونقرأ ما نقرأ من كثير معلوم وكثير لم يعد سرا..

 

كاظم الموسوي

2020/05/29

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم