صحيفة المثقف

كلمات غزل تلاعبت بها لمعشوقتي بغداد

قاسم محمد الياسريحروف كلماتي تمتص ذاكرة الحنين الى بغداد وعشقها يستنزف قلبي المعذب بالحرمان من نسيمها بسبب كورونا ..مرالعيد بلا طعم ولا لون وبغداد تدمع عيناها لفراق محبيها في هذا الزمن الملوث مرة بمتفجرات الاشرار وتارة بكورونا ..وقد إنتهى العيد وجسد بغداد ينزف الدم بلا توقف لفراق محبيها وهي اليوم كما هو جسد مريض يعاني اللوكيميا رحماك ربي ببغداد دار السلام..رغم كل ماتعانيه بغداد وعاشقيها هل يوجد أمل في هذا الزمان وهل يتحقق حلمنا لها وفيها أم كل منا منشغل بلعبته المفضلة فمنا من يلعب بالكرة ومونا من يلعب بالقلم وهناك من يلعب بلسانه ومنا من يلغب بالنفاق والغيبه وهناك من يلعب بِذكره وهناك من تلعب بخَصرِها الراقص وهناك من يلعب بالنار وهناك من يلعب بمشاعر الآخرين بغداد يادار السلام إسمك أحسه إمرأة تسكنني بقدر عشقي لها فتسلمني نفسها ويشدني الحنين تطلعا لمزيد من رسم حروفها كلما أمطرتني سماء التوق حرفا فحرفا وكل يوم أجد نفسي معها كأنثى البهاء الفاتنه المليئة بالدفئ تجعلني أحترق لحين ملاقاتها بعد أن يسحبني قلمي إليها إنها بغداد حبيبة روحي .. بغداد يانهر الخيرات المتدفق مائها الى من لايستحقه فأسقطها من حسابات زمنه وغزتها بأعيادها الوحوش بالتفجرات تارة وبالوباء تارة أخرى ..بغداد يا أغنية بوح حالمه ترددها الشفاه الضمأى للإرتواء من قبلات الحياة فيها أصبري لا تستسلمي لأوبئة الزمن الجاحده الشريره .. نعم ايها الحبيبه يابغداد يا أكثر أنثى تعذبت بصبرها ومقاومتها فهي تستحق أن تعشق وتُعشق فعشقها نضال ووصلها جنه هي دار السلام قاومي يابغداد وباء كورونا الشرير ..عشاقك يابغداد كالنخيل الشامخ وكأشجار زيتون يبقي زيتها حروف مباركه تنشد الحب..وعشاقك يابغداد طيور ينشدون تغاريدهم ويأبون التصفق للغربان الشريره لأن أرواحهم العاشقه وعقولهم بوزن عقول المفكرين والفلاسفه فيك وعشاقك يابغداد قلوبهم دافئه تسع كل أهلك المحرومين الذين سلب أمنهم وأمانهم وسرقت خيراتهم وهم يبحثو عن هامش للكرامه التي سلبتها أيادي إمتهنة الدين سلم لكراسي التسلط ..نعم هكذا هم عشاقك يابغداد فالشهداء منهم كل يوم يقدمون دمائهم الزكيه قرابين لترابك إحتجاجا على زمن الخراب والنار..عشاق إعتلت عرش قلوبهم بغداد وأي قلوب قلب كل منهم كفرس جموح لا يلجمه حاجز ولا موانع بقوا محبين أسرى أشواقهم ورغباتهم المستعصيه قلوبهم مسكونه بحب بغداد في زمن الرعب والخراب وعجزت محاولات الشرأن تلجم ألسنتهم التي تبحث عن وطن سيدته المعشوقه بغداد .. نعم عشاقك يابغداد عشاق وطن لا يقوى البغاة على إخماد نارعشقك لان عشاقك ينشدون عدالة السماء والحب والسلام والتسامح والامان لا غير..مهما كتبنا فكلمات العشق والحب لا تكفي لكنها الروح التي تهفو لبغداد الحبيبه التي يسكنها حزن العاشقين ..ايامنا تمضي يابغداد ونحن نترقب الغد القادم ونرى صرح الحياة ينهار واوراق شجرة العمر تسقط الواحده تلو الاخرى واليوم كالغد ..بالامس القريب رأيت اليوم العجيب وغدا  ستنكشف الاسراروينكشف قناعها ..والغد سفينه ملاحيها مجهولون يابغداد فهل هم بشر تؤنسنا رؤيتهم ويفرحنا قدومهم أم هم شياطين يزعجنا قبحهم ويخيفنا منظرهم يرعبنا الغد القادم المجهول هل هو شيخ مسن أم صبي يافع ام هو حلم ساري نحلم به معا عن بعد يابغداد .. قد يكون ملكا كريما أو رسول سلام وأمان وهناء ..آآآآآه يابغداد قد يكون الغد شيطانا رجيما هبط الى الارض من الجحيم بيده خرطوم من جهنم كله شواظ وسعير هذا الشبح او الطيف إنفرد عن الناس وترك السكن وغادر في عالم مجهول..الناس يابغداد يرقبون حركات الغد المجهول وهو بعيد يجلس في مكان نائي ويستعجلون مجيئه للدنيا من عوالم الاحلام التي يضل فيها الخيال والدنيا تنحدر نحو الفناء في عوالم الحقيقه الملموسه فينحدران معا نحو الأبديه أو نحو العدم والنسيان ..  

 

  د. قاسم محمد الياسري

   

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم