صحيفة المثقف

بحبوحةُ البرمائيات

احمد الحليلا بأسَ أن تستمرِئي

مضغَ قلبي قطعةً فقطعةً

وأن تسرقي نبضَه

ولكن إيّاكِ أن تبادلي

ذهباً بفِضّه

 

كلّما اعتزمتُ

أن اعتزلَ الصبابةَ

هاجت شجوني

وعاتبتني أمكنةُ اللقاءِ

وثمّةَ شجرةٌ عندَ الضفةِ

كانت تُصغي لنجوانا

 

تغادرُ القهوةُ المُرّةُ كينونتَها

لتكتسِبَ مَزايا إبنةِ العنقودِ

وأنا أرتشفُها

من يدِكِ صُبحاً

 

مَطعونَ القلبِ

أُجرجرُ خَطوي في صَحرائِكِ

بانتظارِ أن ياتيَ ربيعٌ

وبرقٌ  ومطرٌ

فأملأ سِلتي

بكَمأ رِضاكِ

***

احمد الحلي

..................

* في إحدى المرات ذهبت إلى النهر وجلبتُ ضفدعاً  إلى البيت وانعقدت بيني وبينه اواصرُ صداقة ومودة  كنت أبتغي ان يعلمني كيف اتنفسُ الهواءَ المذابَ في الماء وبعد مدة أفشى لي بسره وطلب مني القيام بعدة محاولات ففعلت ونجحت  فهنأني وقدم لي استمارة الإنتماء إلى البرمائيات .

وقفتُ أمامَ كفتيّ الميزان حائراً مُحبطاً . كان يتوجبُ عليَّ أن أضع في إحداهما رزمةَ افراحي وفي الأخرى رزمةَ أحزاني وحدث ما كنت أتوقعه فقد رجحت كفة أحزاني بفارق كبير جداً .

 وفي محاولةٍ يائسةٍ أخيرة تراءت لي شعرة طويلة تعود لكِ وهي تستقر على كتفي فأمسكتها برفق ووضعتها في الكفة فإذا بها تهبط وإذا بالأخرى تعلو .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم