صحيفة المثقف

أول جريدة في قضاء المسيب

جواد عبد الكاظم محسنتحتفل الصحافة العراقية بعيدها السنوي في يوم الخامس عشر من حزيران، وهو ذكرى صدور أول جريدة في بغداد سنة 1869م في عهد الوالي المصلح مدحت باشا،  وأرادت مدينة المسيب أن تستقبل هذا العيد السعيد فأصدرت أول صحيفة فيها يوم  الرابع عشر من حزيران سنة 2005م، فكانت جريدة (عروس الفرات) الأسبوعية الثقافية العامة المستقلة، وقد قبلت في نقابة الصحفيين العراقيين، وسجلت فيها برقم 113 لسنة 2005، وحملت رقم الإيداع 906 لسنة 2006 في دار الكتب والوثائق ببغداد.

صدر عددها الأول بأربع صفحات من دون ألوان، وتطورت في العدد الرابع لتصبح بثماني صفحات، ثم صارت صفحتها الأولى والأخيرة بالألوان منذ العدد السادس، وتواصل صدورها حتى 29 مايس 2007م إذ صدر عددها السادس والثلاثون وهو الأخير، وكان عدداً خاصاً عن الشهيد مهدي عبد الحسين النجم بأربع صفحات حزينة وموشحة بالسواد، وكانت الجريدة تطبع ألف نسخة من كل عدد، وتضاعف عدد النسخ المطبوعة لثلاثة أعداد فقط لأهميتها، وكانت توزع في أغلب مدن محافظة بابل ومدن كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبعض المناطق في بغداد العاصمة، وأرسلت نسخ منها لمرات عديدة إلى خارج العراق إذ حملها بعض الأصدقاء، أو أرسلت لمن طلبها من المؤسسات الثقافية والأفراد .

رأس هيئة تحريرها جواد عبد الكاظم محسن، وسكرتارية تحريرها جابر جواد المغير، وتكونت هيئة التحرير من عبد الرضا عوض وبشير ناجي علي وأمجد علي الربيعي وعبد الوهاب عبد فضالة، واعتماد جواد عبد الكاظم، وشارك في تحريرها والنشر فيها عدد غير قليل من الأدباء والكتاب العراقيين المعروفين من مختلف المدن.

اهتمت الجريدة منذ عددها الأول بالثقافة والتراث، ونشر مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان، وحاولت استقطاب الأقلام المبدعة داخل مدينة المسيب خاصة وعموم محافظة بابل والمدن الأخرى المجاورة، ووفرت لهم مساحات حرة واسعة لنشر كتاباتهم وأفكارهم، كما نجحت في خلق واحتضان مواهب جديدة وأخذت بيدهم وشجعتهم على مواصلة الكتابة والنشر، واعتبرت ذلك جزءاً من رسالتها الصحفية .

خصصت الجريدة صفحتها الأولى للأخبار العامة، والثانية (مسيبيات) للأخبار المحلية، والثالثة للتراث، والرابعة للآراء الحرة، والخامسة للأدب والثقافة المعاصرة، والسادسة لمساهمات القراء، والسابعة للأسرة وشؤون المرأة، والثامنة وعنوانها (ضفاف) للمنوعات، وقد نشرت على صفحاتها الكثير من الدراسات الرصينة والبحوث المهمة التي نالت الإعجاب، وليس أدل على ذلك من اعتمادها كمصدر من قبل عشرات المؤلفين في مؤلفاتهم وعشرات آخرين من طلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية عند كتابتهم لرسائلهم وأطاريحهم العلمية، كما ذكرت في العديد من كتب الصحافة العراقية وفهارسها التي ظهرت بعد صدورها، ومازالت تذكر بخير.

 

جواد عبد الكاظم محسن

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم