صحيفة المثقف

في رحيل الاديب

قاسم محمد الساعديفي رحيل الاديب قيس مجيد المولى

1-     

لم تمشِ في المقبرة سيرا" على الاقدام – الآنَ محمولا" على أكتاف الملائكة

2-

ينظر د. حميد بعينين دامعتين لمعاول تردم القبر، ما الذي يفعله سوى النظر للسماء بحسرة

3-

أستعد الشعراء لمهرجان شعري ولانك خجولا" جدا"، قام الشاعر سعد الصالحي بتقديمك للجمهور ألمحتفي بك فقرأت لهم

(تأملَ شخصَهُ

ورسمه بالفحم

وتأملها

بالزيت

ووضع تذكارا على العربة

في الليلة التالية

أضاءتِ المدافعُ السماءَ والشوارعَ

وعزفَ الجوالةُ

للماشية التي لم تسمع أصواتُ القنابل

   أتت لي بفنجان قهوةٍ أخر

وأرشدتني لسن الرشد

ياأنتِ ..

يكفي

يكفي لا أحد يخلو

من حُزنِهِ العميق) (1)

4-

اندريه مالرو يسمي الصراع مع الموت (السباق الاقل أثارة الذي يمكن ان تتخيله) لكنت خضت صراعا طويلا، وليلة احتضارك كنت بكامل اناقتك

(لَيلَةُ اِحتِضَارِهِ

 لبس سَأُعْتَهُ

 كَيْ يَعْرِفُ بِالضَبْطِ فَرَّقَ التَّوْقِيتُ

 فِي العَالَمِ الآخَرِ) (2)

5-

يحلو للحطاب ان يناديك ابن هاشمية العظيمة،  الآنَ ستزورها وتحكي لها ما الذي جرى من بعدها

6-

ضحكت حد القهقهة حين قرأت لك صورة شعرية

دفعنا غاليا" (نول)  الأوهام

لذا لم تمطر السماء

أرغفة

ولا أسماكا ولا حتى ... جرادا" (3)

7-

الى اين نمضي

حقا الى اين

واي متعة تجنيها ايها الموت وساعي البريد لم يأت للان برسائل موفق ولا عبد الله

 (ساعي البريد

عاد بالرسائل

الدخان لم يصل مع القطار

المحطات لم تعد صالحة) (4)

8-

من يطلق النار على الحزن، وموتك جاء كما لو انه سقط على راسه قلبي،  ورحلت دون ان نودعك

9-

 في الهند  كلمنا خرجنا من الفندق الى الشارع القريب، هناك بار فتضحك وتقول لي وينه د علي حسون ابو زينب 

10-

 في اول يوم جلست تحت قوس الباب الكبير للمقبرة فتسأل عن الوقت

هَلْ مرّ وَقْتٌ طَوِيل?

 أَنَا رَاوَغْت وَقَدَّمْت عَقرَبَ السَّاعَةِ

 نِصْفَ سَاعَةٍ لِلأَمَامِ

 سَأَسْأَل عَن الوَقْتِ

 لِأَوَّلِ مِيت أَرَاهُ (5)

***

قاسم محمد مجيد

..................

الهوامش

(1) من قصيدة للراحل قيس مجيد المولى

(2) من قصيدة للشاعر قاسم محمد مجيد

(3) من قصيدة للشاعر قاسم محمد مجيد

(4) من قصيدة للشاعر قيس مجيد المولى

(5) من قصيدة للشاعر قاسم محمد مجيد

(6) (النول) هو الثمن باللهجة الجنوبية

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم