صحيفة المثقف

سيكولوجية القطيع في مواجهة قلق وهلع كوفيد 19

قاسم محمد الياسريتواجه الإنسانيه في العالم اليوم أزمة كوفيد 19 كفريق واحد انا مدون هذه المقال وأنت ايها القارئ ومئات من المدونين والمتألمين والعلماء والباحثين والأطباء وكل من يبذل الجهد الكبير مع مقدمي الخدمات الصحيه وكل الشباب العشريني والثلاثيني يدعون الناس للبقاء في المنازل عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم من يكتب خاطره او قصيدة شعر ومنهم من يغني للوطن والمقاومه ورجال آخرون يصلون ويدعون لنا في المعابد والمساجد والكنائس ونساء يجهزن الطعام للاطفال وكبارالسن يجلسون قليلا مع احفادهم ليعلمون الاولاد المزاح والنكات كي يكسر الملل الناتج من اجراآت العزل الاجتماعي وكل الانسانيه تكافح معا لاجل التغلب على هذا الوباء القاتل...علمتنا أزمة كوفيد 19أن الوعي بمصالحنا الخاصة لن تتم إلا مع تحقيق مصالح الآخرين ويجعلنا ذلك نفكرفيهم بإيجابيه كما يؤكد ذالك الباحثين أن أهم طرق التكيف مع الوباء هي أن نكون داعمين دائما للآخرين ونعمل معهم على نشر الحالات المشرقة للتعامل مع المرض وتجارب الناجين والمقاومين في كل مكان بالعالم والسباق في محاولات الإنجازات العلميه والإقتراب من التوصل الى لقاح فعال .. فما علينا إلا أن نكون إيجابين لأن ذلك يرفع من قدرة المجتمع الواعي على التكيف مع القلق والهلع وأخيرا علينا أن لا نكون شامتين او عنصريين إذا مرض أحد بكوفيد-19 لان المريض غير مسؤول عن ذلك فلا تعامل الآخر مهما يكن بدرجة من الدونية والحقد وأبعد شخصيتك السيكوباتيه إن أمكن بل كن واعيا وإيجابيا وقدم  الدعم وقدرا واسعا من التعاطف في إطار الممكن ضمن وسائل الوقاية والإحساس بمشاعر الأخرين ...العالم اليوم منشغل بسيل هائل من أخبار تفشي وباء كوفيد 19الذي يؤدي لزيادة القلق وقد يؤثر على الصحة العقلية لأن الشعور المستمر بالتهديد يكون له آثار أخرى أكثر فداحة على الحالة النفسية لعموم مجتمع القطيع ..وعلى ضوء بعض التغير وارتفاع نسب الاصابات وتطور الاستجابات تجاه المرض فإن المخاوف من الإصابة قد تقود إلى أن يصبح مجتمع القطيع أكثر انسجاما مع المعاييرالسائدة ويتصرف أفراد المجتمع بأقل قبولاً او خارج عن المألوف كما قد تصبح الأحكام الأخلاقية أكثر صرامة والمواقف الاجتماعية أكثر تحفظاً عند النظر في قضايا أخرى..كما إن التذكير المستمر واليومي بالمرض وارتفاع نسب انتشاره قد يؤثر حتى على التوجهات السياسية لعموم المجتمع .. فاليوم نشهد التأثير المدمر لهذا الوباء يصاحبه معانات الناس من التازم والهلع والقلق الكبير بين الناس وعدم الثقه بالإجراآت الوقائيه التي تقوم بها السلطات الصحيه والسياسيه واستنادا للاستطلاعات التي اجريت في دول الاتحاد الاوربي من قبل باحثين في الجمعيات النفسيه وأطباء هناك ارتفاع في حالات الطوارئ تحتاج الى الدعم النفسي بينما إنخفضت نسبة جلسات  العلاج النفسي الروتيني بسبب العزل الذاتي والخوف من الذهاب للمستشفيات وقد دعا الخبراء والباحثين النفسيين واطباء الصحه النفسيه الى تطبيق مراقبة طول الوقت وفي كل لحظه للصحه النفسيه لعموم المجتمع من خلال استخدم ادوات فعاله لتقديم المساعده لمحتاجيها في بيوتهم جنبا الى جنب مع العلاج واجراآت الوقايه .. لأن نصف العلاج هوالعامل النفسي...لأن القلق والهلع اليومي الذي يصاب بعض الافراد ينتج عنه قلة النوم وضعف التركيز وترتفع نسبة المخاوف عند الافراد من كل شيئ من الكتاب ومن مقبض الباب اذا لامسه ومن بعض مايتناوله كالفاكهه والخضروات ومن حتى صديقه او اي شخص يمر بجانبه في مكان ما.. نعم قد تكون بعض الاصابات عبر الاشياء محتمله لكنها لم ترصد لحد الآن  لذالك يجب التركيز على العزل لأنه افضل الحلول ويجب ان يتعود الافراد على تنمية روتين للحياة مصاحب للعزل وهو اولا الابتعاد عن الاخبار التي تزيد من حالة التوتر والضغط العصبي الشديد وخاصة الاخبار الزائفه مجهولة المصدر العلمي ويجب قضاء بعض الوقت بين فتره واخرى في مشاهدة الافلام او مطالعة كتاب اوالتحدث مع صديق عبر الهاتف وإخباره عن ماتشعربه من حزن او القلق وتناقش معه في الامر الذي يقلق وهذا قد يخفف التوتر الناتج عن اخبار الوباء بالاضاف الى التركيز ضمن الروتين اليومي على الاكل الصحي وممارسة الرياضه في العزل المنزلي وهذا مهم لحياة نفسيه صحيحه .. فيجب على كل منا ان يكون واقعيا في تقييمنا للاموراعتمادا على الحقائق الصادقه وبطبيعتنا نحن البشرنميل الى التعظيم من شأن الخطروالتقليل من شأن مرونتنا على التعامل مع هكذا مشكلات ..فيجب علينا دائما العوده الى نقطة الإتزان ونركز قدر المستطاع على مايمكن فعله للدعم ولا نفكر بما يمكن ان يسوء ...وأخيرا نصيحتي لقراء مقالي هذا ..الإستعانه بتطبيقات الهواتف الذكيه المجانيه التي تقدم تمارين الإسترخاء والتعقل التي تمكنكم من مهارات التكيف والمرونه مثل تمارين التنفس العميق والصورالإيجابيه وإسترخاء العضلات وغيرها لتقليل الشعور بالملل وهذا ما تم إقراره من قبل الباحثين في الجمعيات النفسيه العلميه هنا في الإتحاد الاوربي ..وعلينا ان نتذكردائما وبالتأكيد على ذواتنا لفعل مايخدم الجميع لكي نساهم في إنقاذ جانب مايمكن إنقاذه للصمود والمقاومه والصبر لكي نتغلب معا على هذا العدو المشترك والف سلامه للجميع بعون الله ..  

 

د. قاسم محمد الياسري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم