صحيفة المثقف
مرثية لغرقى البحر (2)
تكملة النص المنشور سابقاً
كانت الريح في المهد
طفلاً تولول
أجهشت تبكي، تعول
حين ثار البحر
والماء تكدر
وأنا المحزون اشدو
أيها النورس
في تيه بحار الله
يا بن الموج والريح
ياخفقة قلب البحر
يا صدراً يهيج الشوق فيه
من تباريح قديمة
أيها الولهان دوما
بإلتقاء الماء
في وله بآفاق عجيبة
ليتني يا نورسي
كنت.. في جنحك
المغمور في فيض الضياء
ريشة.. اكتب بمداد الضوء
بالملح المتوج بالبهاء
أحرفاً قدسية
لونها زرقة اليم
ومن زبد الموج
نجوماً لؤلؤية
يارفيق السندباد
أحكي لعوليس
عن دنيا، بينلوبيا
غريقة
*
الأطفال احبته
يهدهدهم بأيديه
فلا الأعماق تبلعهم
ولا الحيتان تؤذيهم
تراقصهم
تداعبهم
تُحَييهم
وتُحْييهم
كما يونس
ببطن الحوت
ناداه
فأحياه
*
ليتني يانورسي
الطائر في لجة شمس
كنت.. مرة آخرى
في جنحك ريشة
أرسم وجهها إيقونة
تطفو على الغمر المقدس
هلالاً وصليباً
ولتكن نجمة داود
او زهرة لوتس
***
- اللهم ندعوك، ونتوسل اليك،آباءً وأمهات، ألا تفجعنا بأبناءنا، وإجعلهم لنا في الدنيا، قرة أعين.
صالح البياتي