صحيفة المثقف
مَقامَةُ الكَلّبُ والمَلِكّ
خرجَ المَلكُ يوماً يَتفسَّحُ بالحَديقةِ.
قالَ لمُرافِقِهِ الكَلّبَ قُلّ ليَ الحَقيقَةِ.
هلّ يُعانيَ الشَّعبُ من مَشاكِلٍ قوّيةٍ او ضَعيفَةٍ؟.
قالَ الكَلبُ:
نَعمّ ياسيدي فالشَّعبُ يُعاني مُعاناةً تَعيّسَةٍ.
مِنها البَطالةُ ومنها الفَقرُ وحياةُ الشَّعب بئيسَة.
فبنقصِ الخدماتِ صارَت كورونا شَديدَةٍ.
قالَ المَلِكُ:
يا كلبَنا العزيز تلكَ مأساةٌ ومصيّبَة.
ماذا نَفعلُ حتى يَرتاحَ شَعبُنا بصورَةٍ أكيّدة.
قالَ الكلبُ:
مولاي عليكَ بتطبيقِ الاصلاح.
وان تجعلَ العدلَ لدولتِكَ كِفاح.
و ان تَشُنَّ على الفاسدينَ حرباً بكلِّ سِلاح.
غَضِبَ الملكُ غضبةَ سَفَّاح.
وقال:
ايها الكلبُ اللعينُ سأقضي عليكَ قضاءً مُبين.
مَن يسرقُ قوتَ الشعبِ غيري وغيرِكَ و السِّياسيين.
أَتُريدُ أَنّْ تَقتُلَنا أَجمعينَ اكتعين.
وتَنجو بنفسكَ لتَبقى مع الحُكّامِ المُستبدّين.
دولتُنا دستورُها دستورُ الدّيمقراطيين.
وكلُّ المجرمينَ تحميهمُ القَوانين.
أُخرُجّ مِن دَولتي فانَّك لَعين.
***
محمد جواد سنبه.