صحيفة المثقف

يُغارِمُ النهرَ جوداً

كريم الاسديينامُ ملءَ جفونٍ عن شواردِهـــا

(ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ)

 

وتصطفيهِ من الأكــــوانِ كوكبةٌ

تسعى اليهِ، ومِن زُهرِ النجومِ فمُ

 

أوراقُهُ ذهبُ التاريخِ في شجرٍ

أفنانُهُ بثمارِ الماسِ تزدحـــــمُ

 

قالوا وقالوا وما قالــــوا لأنَ فتىً

 أقوالُهُ روحُ ماءِ البرقِ يضطرمُ

 

 وها يرى نكراتٍ طارَ طائــــرُها

خفيضةَ الهَمِّ، فاسمقْ أيها العلمُ !!!

 

يغارمُ النهرَ جوداً في مكارمِهِ

ويشهدُ النهرَ خسراناً فيغتنمُ !

 

ما نرجسٌ فيهِ الّا كي يضــوعَ شذىً

ما ضائعٌ يشتكي مِن جورِ مَن ظلموا

 

الّا استنارَ بِهِ قـــولاً ومفعلةً

وقد تنافسَ فيهِ الفعلُ والكَلِمُ

***

شعر: كريم الأسدي ـ برلين

.......................

ملاحظات:

1 ـ عجزُ البيت الأول تضمين من أبي الطيب المتنبي، أما صدرُ البيت هنا فتحوير بسيط من صدر بيت المتنبي نفسه القائل:

أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها

ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ

وبالمناسبة فأن في هذا البيت وفي كلمة القافية (يختصمُ) نجد خطأً نحوياً ارتكبه المتنبي (عامداً؟!)، حيث ان الصحيح نحوياً ان يُقال: يختصمون .

2 ـ كلمة الفعل (يُغارِم) اشتقاق من الشاعر كاتب السطور من أصل االمصدر (غرم) والأسم أو الصفة (غريم)، وفي كلمة (يُغارِم) مثلما في غريم هناك منافسة، وقد تجتمع المودة مع المنافسة في هذه الكلمة، حيث الغرام درجة من درجات الحب.

3 ـ زمان ومكان تأليف هذه القصيدة: الرابع من تموز 2020، في برلين، وهي من النمط الثماني الذي كتب الشاعر فيه ونشر العديد من القصائد ربما ستنتظم في ديوان شعري من الثمانيات .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم