صحيفة المثقف

خيبة

عادل الحنظل (في بلدي يقتلون الاحرار)


أيُّهذا البلدُ الآكلُ أهْلهْ

هل تُسمّى وطنا

ضاع منكَ الاسمُ

مذ صرتَ لمأجورٍ وطَنْ

وسما فيكَ الذي تحت السما

قلبَ الزمن

كلُّ تأريخكَ مدٌّ من سعير

كلُّ يومٍ في نواحيك قيامة

ما بها الّا طريقٌ لسَقَرْ

ليسَ في أرضكَ مأوى لغيور

أو معاذٌ من شياطين الجحور

بل ملاذٌ للذي فيكَ كفَرْ

فغَدا لا يأمنُ حرٌّ فيك ظلّهْ

صارت العُقبى

لسويٍّ

لنبيٍّ

لطَهورْ

أو لمن صاغَ من الابداعِ حلْمهْ

طعنةٌ من غادرٍ قد باعَ أصلهْ

جُرحُنا

أنّ شيخا من شيوخِ الجاهلية

هندَمَ الدنيا على قدر العمامة

وقضى الحرّيةُ أن تخطو كما تهوى

ولكن في سراديبِ الظلام

شيخَنا

هل ورثنا الغدرَ حُكْما

ونُكَنّى خير أُمّةْ

لا تقل في أرضنا حطَّ آدمْ

أو رسا

فوقَ تلٍّ في حمانا لوحُ نوح

كيفَ نلوي جيدَنا

صوبَ من صلَى بنا من عهدِ سامْ

أو بنى صرحا كقربانٍ وصامْ

وبنا الأحرارُ صرختهمْ  حرام

وكذا الأيتامُ تطعمهمْ قمامة

***

عادل الحنظل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم