صحيفة المثقف

رأي في التخلف (4)

عبد الرضا حمد جاسمهل يمكن الانتصار على التخلف؟

التالي صحيح ام لا...لا اعرف... لكن وجدت ان اطرحه عسى ان يفكر به أحد وبالذات شباب المستقبل الذين يحيط بهم الظلم والظلام ويعصر اغلبهم اليأس وهو:

1- لتتخلص من التخلف اسأل نفسك بكثرة وبلا ملل وتردد وتريث أي سؤال او كل ما تقف عنده صيغه بسؤال... فكر وابحث عن الاجابة بنفسك قبل ان تسأل الغير...وناقش مع الاخرين ما توصلت اليه ومن خلال النقاش سيصلك الحل/الجواب. هنا استفدت من التفكير والبحث والنقاش وحصلت على ما تريد وعرف الاخر ما تريد وعرف الجواب وساهم فيه...عليه اتمنى ان نتعلم عدم إجابة السائل بل الطلب منه البحث عن الإجابة بنفسه ولا بأس ان ندله على ذلك ان كنا قادرين ومتأكدين وقبل هذا وذاك نسأل: وانت ماذا تقول؟

2- لا ترتجف/نرتجف او ترتبك/نرتبك امام الخطأ...تقبله/نقبله برحابة صدر وانشراح لأن الكل عاشوا الخطأ وبالمطلق عليه فأنا/انت لست الأول ولن أكون/تكون الأخير... فربما مر على غيري/غيرنا من الذين امامي/امامنا وحصلوا على الصح او الجواب.

3- لا تفكر/نفكر ان يمدحنا/يمدحك المقابل بل نفكر/تفكر بما نقدم/تقدم واهمية ما نقدم/تقدم لينتفع المقابل.

4- ندرس/تدرس سبب او اسباب اي مشكله ونفكر/تفكر بحلها وان توصلنا/توصلت للحل نفكر/تفكر بحل اخر ربما اكثر نفعاً واسهل تطبيقاً وفائدة و ربما يختصر الوقت والمال وهكذا يحصل التجديد والتطوير.

أمنيـات:

أتمنى ان تشكل جمعية لمكافحة التخلف من متخلفين مشهود لهم بالتخلف وبامتياز ويسعدني ان أكون اول المبادرين الى ذلك. يتم اختيارهم بعد ان يتقدموا لاختبار أمام لجنة من المتخلفين أو بإشراف أساتذة متخلفين او متخصصين بالتخلف.

اتمنى ان تشكل جمعيات للشباب لتدرس ما يؤشرون عليه انه تخلف ويضعوا برامج للتخلص منه ولو بشكل تدريجي بطيء سواء لليوم بما هو ممكن او للمستقبل ليكون اساس يبني عليه الجيل القادم ما يراه مناسب للتخلص من التخلف.

اتمنى على المجاميع الشبابية التي تعج بها المواقع الإلكترونية ان تعطي للبحث ودراسة المشاكل جزء من الوقت الكبير الذي يضيعون في امور قد تكون مهمه بالنسبة لهم وكم اتمنى ان يشكل الشباب مجموعه او مجاميع تهتم بالابتكارات العلمية.

جميل ان يلتقي عشرة مهندسين من كل اختصاص تضع لها منهاج نابع مما يعترض عملهم من مشاكل ويتواصلون مع غيرهم خارج بلدانهم

اتمنى ان تخصص المواقع الالكترونية حيز او يوم في الشهر للابتكارات او الاقتراحات او الدراسات او موضوع مثل مشكلة الشهر وتطرح على متصفحي الموقع لإبداء آرائهم فيها.

انها امنيات...قد تكون خطوة/خطوات في طريق مكافحة مرض التخلف المعدي والسريع الانتشار.

نماذج عن التخلف و المتخلفين:

ألتاليات ماذا نستنتج منها بخصوص التخلف:

أولاً- المثال الحسابي التالي

2+2=4

2×2=4

4÷4=1

طرحها متخلف على متخلفين وطلب ملاحظة ذلك والتدقيق فيه وانتظر الجواب لكم دون فائدة وبعد بعض الوقت استفسر منهم... فرد أحدهم قائلاً: انا عملية حسابية اعتيادية ليس فيها ما يثير الانتباه...لم يوافقهم على ذلك واضطر الى التوضيح حيث قال:

انها نظرية جديدة في الرياضيات ستجدد كل العلوم ...اليكم ما تعني:

1- ان عملية الجمع تعطي نفس نتيجة عملية الضرب وهذا دليل على ان العمليتين واحدة ونتيجة العمليتين دليل رياضي علمي على دقة ما أقول أي وهي مثل الزمكان الشائع هذه الايام.

2- ان عملية تقسيم النتيجتين تعطيك الرقم الأول اي الرقم الأول قبل رقم 2 الأساس في العمليتين.

3- حاصل طرح النتيجتين تعطيك الرقم صفر وهذا يؤكد انهما عملية واحدة.

4- حاصل جمع النتيجتين يكون 8 وهو يعني مجموع الأربعة ارقام التي دخلت في العمليتين :2+2 و2×2

5- حاصل ضرب النتيجتين يساوي حاصل جمع الأرقام الأربعة والنتيجتين أي 16

من هنا استخلص هذا المتخلف نظرية يدافع عنها علمياَ وهو محق في كل ما قاله وطرحه... وهنا طرح نظريته هذه على قطيع المتخلفين العلميين وايدوها وعملوا على نشرها والترويج لها كأنها اعجاز لم ينتبه اليه أحد او ما مر على خاطر كل العلماء والفلاسفة... وهي فعلاً عملية دقيقة لا تشوبها شائبة.

لكن وهم في مسيرة الترويج لها تفلسف أحد المتخلفين ليفندها طارحاً عملية حسابية هي: يفند هذه النظرية وبنفس سياقها: العملية الحسابية التالية:

3+3=6

 3×3=9

9÷6=1.5

3-3=0

3÷3=1

وهنا هو محق وفسرها لهم حاصل جمع الرقمين يختلف عن حاصل ضربهما وان حاصل تقسيم النتيجتين أكثر من (1) رغم تطابق حاصل طرح الرقمين وتقسيمهما...هنا تمسك الطرف الأول بان المتطابق أكثر من المختلف ولكل نظرية هناك نسبة معقوله من الاعتراض عليها.

هنا تدخل متخلف نابه في الموضوع والنقاش فطرح العملية الحسابية التالية:

4+4=8

 4×4=16

16÷8=2

4-4=0

4÷4=1

وقال انظروا حاصل ضرب الرقمين ضعف حاصل جمعهما وتقسيم النتيجتين هو أكثر من السابقين...رغم ان حاصل طرح الرقمين الأساسيين وتقسيمهما مطابق للعمليتين السابقين....

لايزال النقاش مستمر وسيستمر لقرون كما استمر النقاش على مثيلات هذه النظرية لقرون عديدة

..............

ثانياً: متخلف قدم دعوة لبعض اتباعه لتناول طعام الغداء في داره حيث قدم لهم كمقبلات تعلمها عندما كان في الغرب شوربة عدس بمعجون الطماطة ساخنة...وبعد الفراغ من تناولها سألهم عنها فمدحوا من عملها وقالوا انها لذيذة لكن أحدهم قال انها مالحة...فصار النقاش حول السبب المتوقع للملوحة

قال أحدهم ربما معجون الطماطة المستعمل كان مملحاً وقال اخر ربما تم تصنيعه من طماطة كانت قد زرعت في ارض سبخة والأخر قال ربما سقيت بماء البحر وقال اخر ان العدس هو المسقي بماء مالح وقال اخر ربما كان هناك ملح في الاواني او مغسولة بماء مالح ولم تشطف جيداً واخر قال ان الماء المستعمل بالطبخ ماء بحر

ولا يزال النقاش دائر وبحلقات تقيمها جمعيات المجتمع المدني والخوف كل الخوف ان تعقد ندوة مشتركة للمجموعتين المتخصصة بالرياضيات والمتخصصة بشروبة العدس وان تشرف عليهما جمعيات او منظمات دولية او سفارات... الخوف انهم سوف لن يتوصلوا الى نتيجة يتفقون عليها حول المحاصصة أي كم عدد من يمثل أصحاب الأرقام وكم عدد من يمثل أصحاب الشوربة.

 

عبد الرضا حمد جاسم

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم