صحيفة المثقف

إيقاع الحواس في لغة الرثاء في قصيدة: "أستأذنكم بهنيهة حزن"

انعام كمونةتوظيف الحواس كرموز استعارية في الشعر أو النثر ظاهرة اسلوبية يعمد لها الشاعر كأداة بنائية بتشكيل فني انسانية التعبير لإيحاء مقصده بثراء دلالي، ونغمة حسية فاعلة بسياق نفسي، ولأن الشاعر المبدع من يستطيع ان يصور انفعالاته عبر تخييله بدمج الأحاسيس مع تجربته الشخصية أو تأثره النفسي او العاطفي وحتى من جوانبه العقلية عبر رموز أو علامات متكاملة الانسجام، واستخدام الحواس مجازا من العناصر المؤثرة في تشكيل القصيد حين يكون الانفعال النفسي والتأثر الحسي مركز الرؤى بمشاعر وجدانية صادقة، سينهمر الإلهام الرائع تنسجه خبرة توثق الأبداع بمفارقات تأسر القارئ، لما لها من تبادل يثري الفكرة ويزيد من سعة الدلالة وجمال الصور ببراعة لغة الشاعر....

 - العنوان

 - للعنوان أهمية في القصيدة الحديثة، فهو من ضمن العتبات النصية الموازية لمتن النص، له تركيبته ونسجته البنائية يحمل من الدلالات الكاملة والضمنية وجزء لا يتجزأ عن النص الأصلي ان كان شعرا أو نثرا أو خطاب منه نستدل لفحوى متن النص، يذكر جيرار جينت في كتابه العتبات (أن النص الموازي هو الذي يجعل النص كتاب يقدم إلى القرَّاء بصفة خاصة والجمهور بصفة عامة)، والعنوان عتبة وسيطة لا يمكن الاستغناء عنها لها صلات وعلاقات مع عتبات متن النص الأخرى....

 - العنوان (أستأذنكم بهنيهة حزن) وحدة دلالية تشكيل فني لجملة فعلية ذاتية الشعور ببنية صوتية عاطفية الإيحاء لوجع انساني بما تكتم في رمزيتها من جدلية عقائدية بأبعاد حسية لمراسيم حداد وسيمائية تواصل بسياق اجتماعي لتعزية النفس بمشاركة الآخر باستذكار صوفي تستجلب حسية الآخر لوقفة قدسية بتأثر نفسي، احالة للتأبين ....

 - يتراءى المستوى الصوتي من ملامح معجمية (أستأذنكم)، فالفعل المضارع (استأذنُ)دال على إتكيت حضاري متعارف عليه لإستسماح الآخر، ودعوة مشاركة عرفانية بلغة أنيقة وسلوك اخلاقي يؤنس الروح، ويبدو من مصدر الفعل (الاستئذان) صيغة حركية الإيقاع انتقالية الزمن بدلالة خطاب تشي بالضمير المتكلم (الكاف) لمجموعة عامة أو خاصة من محيط الشاعر يلتمسهم لإقامة مراسيم حزن مما يعني ان العنوان يحمل في طياته المكان والزمان ....

 -  تضمن العنوان مساحة زمنية محددة ب (هنيهة حزن)، وهي فترة زمنية قليلة جدا تنضوي على اداء شعائر دينية برؤى مختلفة من تراث عقيدة لأخرى، تنسجم ذاتيا بدلالة ما لكل قارئ وتحيل حواسه لزمن غادر صفحات حياته بتجربة أو تستنفر خواطر الذات من وحي الاستذكار تتجلى بوقار روحي مراود لتأويلات تتماهى مع سعة التفاعل وعمق الأثر مما يخلق حركية الدلالة بإحالات نفسية تستأثر سؤال القارئ لالتماس بقية النص فيجيز الأبحار في جمالية النص وخباياه الوجدانية بتعدد الهنيهات ....

 -  وعلى المستوى الدلالي يبدو جمال الانزياح التركيبي في الصورة الشعرية للعنوان في المجاز (بهنيهة حزن)، من الجار والمجرور، فهو استهلال ظرفي بدلالة تأسي الذات برؤية خاصة تثير الحواس،، تشي بثنائية تضاد مستتر خلف وقفة اجلال موشحة بالحزن، فلا حياة بلا ومضات فرح ولا موت بلا حياة، احالة تأويلية لكيان الوجود...

 - النص

 - الحواس هي أداة الوصل لنقل المعرفة بين الكائن الحي والعالم الخارجي ووسيلة الأدراك بوظيفتها الطبيعية وسماتها المنطقية يقول ابن الأثير: ("الإحساس العلم بالحواس، وهي مشاعر الإنسان، كالعين، والأذن، والأنف، واللسان، واليد، وحواس الإنسان: المشاعر الخمسة، وهي: الطعم، والشم، والبصر، والسمع، واللمس".) لذا يستدعي الشاعر حاسة معينة بانعطاف وظيفتها العضوية لحاسة أخرى أو تعينها كمحسوس بتجاوز سيمائي لإنتاج نسيج لغوي بجمال الصور وبيان الإيحاء...

 - من أول عتبات النص نستدرك مونولوج مشاعر الحزن نابع من خلجات الروح بوجع الفراق، ورثاء متألم يبدو من ثنائية الضمائر (المتكلم والمخاطب) للحواس بوجدانية الاشتياق يرن بنغمات الأسى لصمت متنحي ....

 - النص:

 أنادي عيوني

 أعاتب دمعي:

 كفى نظرا للمرايا التي ألِفتْ وجهَها

 كل هذي السنين الطوال

 أقول لكَـفّي وأرجف:

 كفى عبَـثا في الخزانةْ

 - بمستوى صوتي استفتح الشاعر قصيدته بتشكيل لفظي حواري (أنادي، أعاتب) باستخدامه لهذه الأفعال المضارعة يشير لحميمية المناجاة لذاتية موضوع، بجرس صوتي للتنبيه عن المستوى الفعلي لحزنه بضمير الأنا، وهو اشارة تكثيفية لدلالة حالة انفعال مستمر لمشاعره النفسية المتألمة للفقد، فالمناداة لمن هو بعيد اما العتاب لمن هو قريب، وبهذا عبر الشاعر عن تجربته الشعورية بتجاور مختلف خلخل ذبذبات الصوت بتضاد متآلف وحد النغمات، فلنرى لمن ينادي ويعاتب ..؟...

 - نلاحظ اسلوب لغة الشاعر باستخدام تقنية الاستعارة لرموز الحواس للتعبير عن مضمار أعمق بتبادل الأداء الوظيفي بينهما، ففي المجاز التالي (أنادي عيوني/ أعاتب دمعي)، سياق لغوي غير معياري ببنيات صوتية تجلى فيه تراسل الحواس، وهي دينامية خصبة الإيحاء فنية الادوات بجمالية التركيب، مزج فيها صور الحواس بإحساس وجداني فالبس حاسة البصر سمة السمع والإصغاء، فنرى سمة الحضور الصوتي معبر من توظيف معانيها لدلالاتها العميقة ...

 - ولنلتفت لما يكتنزه الانزياح الاستبدالي بمشاعر مرهفة بالمناداة والمناجاة العذبة المعبرة عن دلالات الحرمان بإنسانية الحواس وهو تأكيد شعوري من تراكم الأسباب في الا وعي فتنبعث من مخيل الشاعر لتبدو برؤية أوسع للقارئ للتماهي بتأويله....

 - كما يبدو مستوى طبقي آخر للحوار الحسي بصوت الأنا، سمة مونولوج روحي، وبتكرار حرف الياء اللينة ما يؤكد التواصل النفسي مع كيان حيوي بتكثيف الشعور الحسي في (أنادي عيوني/ أعاتب دمعي/ أقول لكَـفّي، ...) نلاحظ وتيرة الصوت بضمير المتكلم في كل من الاستعارات لحاسة البصر واللمس، موحية بنبرات نغمية تومئ لدلالة ذات عاطفية متوترة نفسيا....

 - نسترسل بحواره مع الحواس فهل يستغني عن حزنه ويكتفي عن ملاحقة حواسه..؟ لنستبصر الرؤى بما تشي هذه المجازات الفنية (كفى نظرا/ كفى عبَـثا) بعلامات التكرار لمفردة (كفى) سمة التكثيف الصوتي تناغم داخلي بلغة شعرية متجانسة الإيقاع، ومنه يتراءى دلاليا للقارئ الصراع النفسي الذي يجتاح الشاعر بصدى الذكرى ....

 - وتناسب نغمي في صيغة اسلوبية أخرى بتكرار مفردتين كما في (ألِفتْ وجهَها /الى وجهها) فنجد الاستعارة برمز الوجه أداة جمالية فاعلية التعبير فالوجه بؤرة الحواس، استقصده الشاعر بخبرة شعرية معتقة لحيوية رمز يتشظى دلالات مشاعر، بسيمائية تأويل توحي بعزف استذكاري مؤطر بانفعالات الأنا وتخيلها بتكثيف يرفد المعنى العام لمضمون القصيد فيستسيغه القارئ بتداولية الرؤى، إحالة لعدم النسيان .....

 - ولمستوى صوتي للاستعارات البلاغية التي استعان بها الشاعر رموزا من وحي الطبيعة للتشبيه بأدوات تقنية التعبير وبنية جمالية لتبدو الدلالات مألوفة لبصيرة القارئ منها (كالطير/ كالجناحِ / كأحلامنا /شمسي(، وما لدوالها من وقع خيالي مألوف في نفسية و ذهن القارئ تأسر رؤاه جاذبية الدلائل بجرس الفاظها وعذوبة إيحاءها، وهي إحالة تأويلية سيمائية رمز المرأة ومخملية صفاتها ....

 -  ثم ينحى اسلوب الشاعر باستخلاص رموزا من مقتنيات الأنثى الحبيبة، وما تتحلى به من ميول فطرية للتزين، وإضفاء بنية تشكيلية جمالية بصور وصفية رائعة بمشاعر انسانية تنم عن الإخلاص والوفاء الروحي .نجده على أبواب خزانتها وأدوات زينتها الشخصية فيتقد حنينه باستشعار حضورها عبر محاكاة جميلة تبعث بإحساسه لزمن شخصيتها ب (عطر المليسيا / أثوابها / أزاهيرها/ السوارُ / فصّ عقدي)، بإحالة معبرة عن المعادل العاطفي للحنين والاحتياج، وهي لحظات تأبينية باستذكار حسي رومانسي، بدلالة تأويلية لتعزية النفس عاطفيا ....

 - ولمستوى توظيف الماديات كرموز أنسية بنغمات حسية شيقة بعدة مستويات في ::-

 وتلك مخدّتها لا تنام

 معبأةً أرَقاً مستدام

 -  وتناغم نسقي بجمال الانزياح يشير باسم الإشارة (تلك) لماديات تؤنسه في وحشته فيمنحها مشاعر معنوية انسية العواطف ب (النوم والأرق) تنوب دلاليا عن سكون جميع الحواس، برؤى تتزاحم أحاسيسا في اللاوعي فنراه يعبر بلسان حال كل جزء من تفاصيل حياة الحبيبة مواسية بمشاركته احزانه بمناجاة روحية بلهفة عاشق....

 -  وبجرس حزين النغمات نستدل منه أُلفة حوار تتقد من تفاصيل صغيرة متعددة برهافة حسية::-

 تلك أثوابها فقدتْ لونها

 أنهكتني أزاهيرها في القماشْ

 تريد رحيقا شميما

 وعطراً يشذّب أحزانها

 - بإشارة أنثوية لبعد المسافات نلاحظ اسم الإشارة (تلك) به يشير لبقايا مقتنيات رفيقة عمره التي تشاركه شعور الفقد والشكوى من الحرمان، فنستقرأ من التعبير الآتي (فقدتْ لونها)، فاللون ادراك بصري بمؤثر نفسي، احالة دلالية لغياب الحواس (المرأة)عن المحسوسات (المقتنيات)،، فمن أعماق اللاوعي يسرح بحواره مع تفاصيل دقيقة لمقتنياتها فتتمثل في أفق رؤياه بحواس إنسانية تستشعر حزنه وترثي لرثائه إحالة لتفاقم الوجع العاطفي باستذكار دائم....

 - ولننحو لدلالة الأفعال الحسية الآتية (فقدتْ وأنهكتني) توحي بمعاناة المشاعر إنسانية، ومن الأفعال الحسية التالية (تريد ويشذب) توحي بمشاعر الاحتياج العاطفي، احالة لدلالة خفية عن كل وظائف كل الحواس بإدراكات نفسية، فنستقرأ حالات شعورية متعددة الدلالة بلغة غير مؤتلفة باستعارة محسوسات من الطبيعة (اللون والأزاهير) فكيف تشاركه مأتم أحزانه ..؟ ...

 - واستعارة متمكنة بأداة تشبيه الحبيبة بمحسوسات شمية من كيميائية الطبيعة(الرحيق، العطر) بإيحاء دلالي عن امرأة تنعش الروح نفسيا فيتبخر الحزن، نلاحظ بناء تشكيلي فني رائع بجمال الانزياح في صورة شعرية مختزلة بنغمة التجاوز وبتبادل وظيفة الحواس بالمحسوس، سيميائية استعارة باذخة الإحساس، وأنسنة حية تتبدد منها طاقة تأويل بمغزى بلاغي، احالة لمشاركته مراسيم حزنه....

 - ولمستوى صوتي آخر بعزف حسي عذب الذكريات في::-

 يا لشمسي التي رحلت غيلةً

 وهل تهرم الشمس عند الممات؟

 وذا خيطها الضوء يبزغ رغم السبات

 يجدد فيَّ الحياة الزؤام .

 - بحرف النداء (يا) نستقرأ سمة الفراق المؤلم بنغمة مناداة لبعيد قريب يسكن العقل والقلب والروح، ونستقرأ من بنيته حرف الألف والياء بما تناسب مع ملامح الحزن والندب والرثاء، ثم يتبعه تشبيهه استعاري لأحد رموز الطبيعة في(يا لشمسي) جمال الوصف بتوهج المعنى بما تمتلك الشمس من قوة ايحاء دلالية للحبيبة برؤى القارئ، كما أن الشمس رمز أسطوري لآلهة الشمس عند كثير من الحضارات القديمة بقدسية صوفية وروحية، بإحالة رمزية لألوهية المرأة في حياة الشاعر، تشبيه متميز وراقي لمكانة الفقيدة، فنرى اسلوب نغمي تنامى مع بقية الأنساق إيقاعا ...

 - ثم نستكمل مستوى استفهامي تتكثف فيه مأساته بصوفية التفكر ومجهولية الإجابة عن دلائل الموت والحياة يلفت انتباه القارئ ليؤول دلالاته عن شغف معرفي بعقائد دينية أو معالم علمية بروحية الفضول في (وهل تهرم الشمس عند الممات؟)، سؤال بذهنية صوفي طالما استنفذ ذهنية المخلوق عن كنه الموت وماهية الخلق، ومنه نستدرك تناغم حسي لمادية الكون ومعنوية الوجود أو بالعكس فيطرب القارئ بفضوله للنفوذ إليه في دوامة المعرفة....

 - واستذكار زمني بتضاد استعاري لتشبيهها ب (الضوء) المتوهج كناية عن استمرار استذكاره لها ب(رغم السبات) ببيان الصورة تشبيه متمكن للموت بمعجمية حياتية لكائنات حية، تكتنزه الروح غربة عن هذا العالم يستشعر طعم الوحدة بتذوق مرارة فراق دائم، ينم عن حزن معطر بصوفية الحنين لرفيقة عمره بشعور مأساوي بالفقد....

 - ول نتوغل في لوعة المناجاة لخاتمة القصيد ::-

 " ضاع السوارُ وفصّ عقدي

 وبـقـيـتُ فـي بغـداد وحْــدي

 كــانــت صديــقـة خافِــقِــي

 أدراج مُــرتَــفَـعي ومجدي

 - ويتجلى مستوى صوتي ممزوج بأحاسيس حزن متراكمة في الخاتمة دفقة شعورية باذخة بإشارته الدلالية في التشبيه الاستعاري رموز أنثوية أخرى من حلي المرأة، توحي بعمق المغزى وجمال التعبير في (ضاع السوارُ وفصّ عقدي)، وهي إحالة تأويلية لسيمائية رمزية عن تبدد نسيج حياته بما توحي بالسوار والعقد كحلقة الوصل بالحياة الشخصية والعامة وشعوره بالوحدة فهي صديقة دربه بتلاحمهم الروحي....

 ما ضـرّ لـو مُـتْــنـا مَـعـــاً

 إلْـفان واشْـتَـركـا بِــلِـحْـــدِ

 وحدي أيؤنسني الأسـى؟

 عمرٌ بفقدكِ كيف يجدي

 - دفقة شعورية صوفية الدلالة بإيقاع عاطفي متناغم تستنفز أنا الشاعر بالتضحية، مكتنزة بالتضاد الصوفي المتواري خلف انزياحات الصور بحوار خطابي عن جدلية وجود (الموت والحياة) و(الغائب والحاضر) بضمير تضادي بين (المفرد والمثنى)

 تتنوع الدلالات ببعض إنشائية العبارات ومجازات صور بمأتم رومانسي ينعي الشاعر نفسه والحبيبة التي غيبها الموت بمأساوية الشعور النفسي، وما ترك من أثر سيكولوجي لتمنيه الموت معها ليؤنس وحشته الائتلاف كما في الحياة، هي صورة تعبيرية فائقة الروعة في العطاء والتفاني والإخلاص، بإحالة تأويلية عن مشاعر جياشة تجسد أقصى التضافر الروحي مع الحبيبة....

 - الخلاصة

 - رؤية شعرية عن كينونة الوجود صوفية الصور روحية التأمل بمنولوج روحي جسد فيها ذروة الجانب النفسي عن الفقد بمضامين انسانية شفيفة التعبير عميقة الدلالات توالت برموز الحواس وإيحاء بكيان الأحاسيس والمشاعر، أثرى النص بتبادل الحاس والمحسوس، بلغة ايقاعية وأصوات حميمية تحاكي عاطفة القارئ وتستدرجه للبحث والتنقيب عما خلف المفردات ودواخل العلامات وباطن الإشارات، ببنية السهل الممتنع وأسلوب سلس بنسجة فنية وتشكيل جمالي بترابط الأنساق وتناغم الأصوات، اسلوب انسيابي بهمس وجداني نبيل من تداعيات الشعور بترددات حزينة تتوافد من مأتم رومانسي ونعي غزلي، فأجاد الشاعر بإيصال الفكرة بحسب قول فلوبير(اذا كنت تعرف ما تريد ان تقوله بالضبط فسوف تقوله بصورة جديدة، وذلك نبض الأبداع الذي يستمد ديمومته من الانفعال الصادق والقدرة على صياغته بأسلوب ملائم).

 

 قراءة / إنعام كمونة

......................

للاطلاع على قصيدة الشاعر في صحيفة المثقف

أستأذنكم بهنيهةِ حزن / جواد غلوم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم