صحيفة المثقف

شجونُ خَرّاعةِ الخُضرة

احمد الحليلم يحدثَ قطّ

أن طلبَ حقلٌ

من نحلةٍ

تذكرةَ دخول

 

لا مناسبةَ في هذا الوجودِ

أدعى لأن يُحتفى بها

فترتفعَ الراياتُ والأعلامُ

وتعزفَ الصنوجُ

مثلَ بهجةِ حضورِكِ

 

الشِفاهُ جُرحُ الجَسَد

والقُبلةُ ضَمادُهُ

 

أعلمُ أني ارتكبت جنايةً

حين ألقيتُ بذوري

في سِباخِ وعودِكِ

 

نخلةٌ أطاحوا بها

وجعلوا منها مَعبَراً

فوقَ ترعةِ ماءْ

وهي كانت جسراً

بين الأرضِ والسماءْ

***

أحمد الحلي

....................

خَرّاعةُ الخُضرة

كثيراً ما أفكّرُ بهذا الكائن الغريب المثير المسمى بالفزّاعة وفي اللهجةِ الدارجةِ (خرّاعة الخُضرة) ومن هو البهلوانُ غريب الأطوار مخترعُها الأول وهل هي حقاً أنثى وإذا كانت هي كذلك بالفعل فهي بالتأكيد تتطلعُ لأن يخترع مؤلفُ الحكاية فزّاعاً ذكراً من جنسها يتم وضعُهُ بالقربِ منها او حتى بعيداً عنها المهم لديها ان يكون موجوداً في مكانٍ ما تستطيعُ ان تتوجه بمشاعرها نحوه .

بوسعها ان تتخيلَ فارسَ أحلامِها وهو يقف بالقرب منها بكامل اناقته وفحولته وهو يعتمر على رأسه قبعة رعاة البقر ويضع على كتفه بندقية صيد ولا يتوانى عن إطلاق النار فوق رؤوس أولئك الذين اعتادوا الهزء والسخرية منهما وكذلك على العصافير التي ما فتئت تراكم ذروقها المقززة فوق ملابسهما غير آبهةٍ أن ثمة مشاعر تنتابهما لا تختلف كثيرا عن مشاعر بني البشر .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم