صحيفة المثقف

ضريح الحياة

سوران محمد (١) علی بعد خطوة

مجموعة من الأرواح

وقفن تحت ظل

حقبة الزمن

تشاهدن تلك العنادل

في القفص ....

لعلي أعرفهن.

هن علی بعد خطوة

من السعادة

كي تحلقن احرارا

في سماء صافية.

*

تلك النفوس

المستيقظة!

 في حاجة لثوان معدودة

للراحة من التفكير

لأنهن أصبحن متشائمة

مع ليالي الشتاء الطوال

و يأسن من

أشعة شمس حارقة

 لصيف غاضب

٢٠١٣

***

(٢) في واحد سبعة

لأول مرة

 بكت موناليزا

لفرشاة وحيدة

التي ضاعت

يوم ولادتها و هجرتها

في ثنايا الكون الشاسع

كورقة ذابلة

ضاعت في الضباب

دون أن تسترعي سقوطها

انتباه أحد

*

في واحد سبعة

تشعل لينور ذات شعر أبيض

شمعة آخر

علی ضريح الحياة

دون ان تنتظر مجيء

الحبيب!

*

تلك النجمة التي رأیتها

في ليال  الطفولة

لازال تمر بسرعة في السماء

دون أن تسأل

أين ستأخذ همومها؟

و ینزل الغوغول العجوز

من الالب

بمعطف فرو شتوي

 سرعان ما ینبهر عیناه من

ضوء فوانیس الشوارع

*

بعد أربع و أربعين ثانية

 تتصادف راهبة

في جبة سواد

داخل قطار روما

تعطيك مفتاحا منكسرا

في واحد سبعة

١/٧/٢٠١٤

***

(٣) رامبو المتمرد

أعرف….

انك کنت تحلم

ومنذ الطفولة

بشمس حارة

لمناطق نائية

علی خطوط الاستواء

*

منذ الولادة

والطفيليات لعبن

علی سطوح منازل عقلك

و سواحل جلدك الرمادي

کي يدفنن روحك معهن

في محيط النوستالجيا

*

ربما قد تعلم

بأن أهل مملكة البلقيس

مازالوا في انتظارك

بعد فراق طويل

علی الرغم من تهجير

أشجار “الكتم” و “دم الاخوين” و”الآس”!

*

لكن

هلا أن تقول لهم

ان روح الجسد الممتد

داخل هذا التابوت الخشبي

مازال طليقا

يداعب البلابل

علی اغضان مطحلبة

لأشجار غابات شارلفيل

*

لكن سرعان ما يتمرد ثانية

ويحلق علی موجات

البحر الاحمر الذهبية

بحثا عن تجار البن

لم يرهم

حقبة من الدهر

قبل ان يتفارق مع الشعر

علی امتداد رمال قاحلة

هربا من أشباح البؤس

***

(٤) لغة الصمت

هنالك أعواد ثقاب

جاهزة للأحتراق

ذرها في سباتها تحلم

*

کي تستمر

أسفار الينابيع البيضاء

فی أحضان الانهار الصماء

*

حيث تجد وجهتها الجديدة

و تكون بمقدورها اقلاع سواد الاشباح

علی أسطح مخيلتها

*

كي یحول الاحجار الضجيج

الی سكينة وقورة-

في هذه الطقوس الازلية

عندئذ، تسمع التراب أنفاس السماء

 

وعلی أنغام الهارمونية للشواطيء

يجمعن الكل

قطع متناثرة من أرواحهن

*

الی أن تسكت البنادق

لا يكتنف الغموض الألتقاء:

لنهار ممل،

ليل بلا ارادة،

شتاء مفزوعة،

وردة حزينة

تحت خيمة لقصيدة مهاجرة!

١٩٩٧

***

(٥) من سيعرف؟

كان الجميع سعداء:

طبيب التوليد،

طاقم التمريض

والوالدين...

لكن المولود الجديد

سرعان ما بدء بالبكاء!

.٢٠٢٠

***

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم