صحيفة المثقف

لمادا لايوجد تمثيل سياسي امازيغي في بلاد المغرب الاسلامي

سلس نجيب ياسينيقول المثل الرجوع للأصل فضيلة ونحن نلاحظ ان شعوب المنطقة الامازيغية لا زالت تفتخرباصولها الامازيغية الضاربة في عمق التاريخ ان المساحة الجغرافية المشكلة للشعوب الامازيغية هي مساحة كبيرة شاسعة تشمل عدة دول تبدأ من غرب مصر ثم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وجزر الكناري اضافة لشمال النيجر التشاد والمالي

لكن التمثيل السياسي والثقافي ضعيف ان ما قارناه بالنفوذ الفرنسي والعربي في المنطقة

فلا توجد احزاب امازيغية كثير ة ثمتل المشهد السياسي والانتخابي في كل من تونس والمغرب والجزائر عكس التيار العربي الاسلامي على الرغم من ان البربر او الامازيغ كانوا من السباقين لاحتضان الاسلام والفتح العربي لمنطقتهم بل انهم التزموا بفتح الاندلس وبناء تلك الحضارة الراقية فيها رفقة باقي اخوانهم من المسلمين .الامازيغ يتميزون ايضا بكثرة العلماء وفي شتى المجالات .و لكن الخصائص التاريخية والجغرافية للمنطقة جعلتهم يهتمون بمحاربة كل استعمار يدخل عليهم ان الطابع القبائلي الغالب على شعب المنطقة هو التحالف ضد عدو. بعيدا عن النظر في تكوين كيان سياسي يحكمهم ويسير اوضاعهم لان العرف والعادات والتقاليد تغلب على نفسياتهم ومجتمعهم خاصة مع تحالفهم مع العرب وتقبلهم للإسلام .وهو ما تسير عليه الامور لحد يومنا هدا اجتماعيا ولكن سياسيا فان الاهتمام الامازيغي بالحكم ضعيف .خاصة وانه لا توجد احزاب قوية في البلدان المذكورة ثمتل التيار الاسلامي الامازيغي وهدا ما ينعكس بالسلب على تطور بلدانهم واوطانهم

ويفتح الباب امام الاخرين للعب على اوتار مشبوهة .ورغم كل هدا يبقى الامازيغ او البربر

من اعرق وانبل واخلص واشجع واعلم واطيب شعوب العالم لما تحتويه منطقتهم من ثراء تاريخي ثراتي حضاري كبير ولاتزال الاندلس اقرب البلدان اليهم تحمل ذكريات فتحهم لها وحضارتهم بها وبالمنطقة

 

بقلم ا.الكاتب : سلس نجيب ياسين

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم