صحيفة المثقف

ترانيمُ في زقّورة

احمد الحليبمجرّدِ أن تضعي قدمَكِ

على أسفلتِ الشارعِ

حتى يتحوّلَ إلى نهرٍ

تسبحُ أسماكٌ لا مَرئيةٌ فيهِ

وتحلّقُ فوقَهُ نوارس

 

مُتأرجحاً بينَ لا منكِ ونعمْ

نِصفي يرقُصُ فوقَ غيمةٍ

ونصفي يغوصُ في عَدَم

 

يَهرَمُ الزمنُ بالتجافي

ويعودُ يافعاً بالتصافي

 

سأبني لكِ في قلبي

زقّورة

وأبتكرُ شعوباً تحجّ إليكِ

مُعلِنةً أن إلهَ الحبّ

يوشكُ أن يُعلِنَ

ظهورَهْ

 

لم أجد طريقةً

يتعلّمُ فيها العاشِقُ

فنّ التواصلِ

مع مَن يُحِبّ

أفضلَ من الإصغاءِ

لمُناجيات الطيور

 

تُشيرُ النبتةُ المنبثِقةُ

في صخرةٍ

إلى إمكانيةِ

أن ينبضَ قلبٌ

في قسوة

 

يتّسِع الأفقُ

وينفتحُ المَدى

كلّما ضاقت المسافةُ

ما بيننا

***

أحمد الحلي

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم