صحيفة المثقف

العالقون

عبير خالد يحيىمحشورة...

والزمان والمكان..

الحضورُ والغياب..

هناك..

ومتى نغادر؟!

 

قلبي حقيبةُ سفر...

في حوصلةِ طير

رتّبتُ فيها أمتعتي..

بضعٌ وخمسون صورة

بالأبيض والأسود

أزهرَ في عِشْرِها الخامس ربيعٌ زائف

 لوّنَها بأصباغٍ رديئة

 

ضحكةٌ صفراءَ على وجه نخّاس

يبيعُ بضاعتَه المزجاة..

ملايينَ الضحكاتِ المسروقة

من وجوهٍ غادرَها  ماءُ الحياة...

 

وأنا محظوظة..

قلمي أحمر

معروفٌ بين الأقلام

وقح..

سيفٌ لا يهاب الأخطار

يخطُّ علامات فارقة فوق بطاقتي، ليثبّتَ هويّتي..

في زمان ضاع فيه المكان

 

ويغمرُ مجرى شفاهيَ الغائرة..

فتبدو قرمزية..

شفاهٌ قرمزية تتوسّطُ وجهًا بالأبيض والأسود

يصرخُ فيه الذّهول!

 

قلبي عيونُ ميت

تزجّجتْ فيها الدموع

بردتْ فيها الرّوح

وبقيَتْ تنبضُ بآهات...

 

تذرو الرمادَ في محاجرٍ احترقت بالجوع

يوم عاث الغلاءُ فسادًا على أطلالِ المدن

علقتْ في قبورِها..

محاجرٌ لم تغادرْها المُقَل.

***

د. عبير خالد يحيي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم