صحيفة المثقف

سِفرُ الملحِ والجفاف

صحيفة المثقفالزمنُ الجميل

لا شيء عندي...

ظلَّ بعد فناءِ ذاكرتي

ولا حتّى القليل

يزورني طيفٌ ...

من الصورِ المليئةِ  بالأصيل

وجوقةِ الأسماءِ...

في طابورِ مقصلةِ الرحيل

وما أنا ....

الّا سرابُ مرَّ ....

بينَ الكهلِ في المرآةِ..

والطفلِ النّحيل

كيفَ مرَّ ولم نحسُّ بهِ...

الذي ندعوهُ بالزمنِ الجميل ؟

**

سِفرُ الملحِ والجفاف

كيفَ تحسُّ قطرةٌ بالضَّجر

وكيفَ تشتهي الجِرارَ

عندما تطير...

من كفِّ موجةٍ على الضفاف

وكيفَ لا تخاف...

من سطوةِ الساحلِ والجفاف

فتهجرُ الترحالَ والسفر

الى قرارِ جرَّةٍ عتيقة

لكي تنزَّ الملحَ من جروحها العميقة

ولا يظلُّ من جلالِ الماء

غيرُ الصرخة الغريقة

وبعضُ ملحٍ يسكن الجدار

يحلم ُ بالموجةِ  لو تعود

كأنها الاعصارَ والدمار

تكسرُ كلَّ جرّةٍ عتيقة

فينبضُ الملحُ على الجدار

ويستحيلُ قطرةً جديدة

ترقصُ من جديد

تلكَ الرقصة السعيدة

بينَ تخومِ الموجِ والضِّفاف

لكنّها .......

تحملُ سِفرَ الملحِ والجفاف

وذكرياتِ الجرّةِ البعيدة

**

رَفُّ الأماني

بينَ أمنيةٍ ..وأمنيةٍ ....

أمنية....

معلّقةٍ فوقَ  رَفِّ الأمل

كقلبٍ تحنَّطَ منذُ الازَل

نبضهُ دقَّةٌ من صدى

مُذ كانت الصباحاتُ..

لفيروزَ ....بردا" وطَل

قبلَ هذي الظهيرة

هذا الغباء

هذا الجنون

وهذا الكسَل

مذ كانَ عالمي في يديَّ

مِلح سعيٍ حثيثٍ

وشهدُ قُبَل

مُذ كانت النظرةُ الآسِرة

مُذ كانت البسمةُ العابرة

تؤثثُ لي جنَّةً من لقاءٍ

مُذ كانَ لي  ذاكرة

***

أحمد فاضل فرهود

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم