صحيفة المثقف

ان كان للسياسة مبادئ او بعض منها فلعل ايران هي الاولى بامتلاكها. وان كان اثنان لا يختلفان ان الكيان الصهيوني الاسرائيلي مشكلة واحتلال واضطهاد في الشرق الاوسط فان ايران هي من تحاربه.

وان كانت امريكا هي التي تحمي اسرائيل وتؤسس للرأسمالية المتوحشة القاضية على رفاهية وحرية الشعوب فان ايران هي اول عدو لها.

ان كانت تركيا والدول العربية او الامازيغية تحتمي تحت مضلة امريكا وإسرائيل وتدور في فلكها وتحت امرتها فان ايران هي ابعدهم عن دلك

وان كانت امريكا تتدخل في العراق وسوريا واليمن بواسطة ادرعها من حكام العرب وحليف اسرائيل اردوغان فان ايران هي الاقرب اليهم من امريكا.

ان كان الثبات على موقف سياسي او قومي او عقائدي ولو اختلفنا عليه وكنا ضده الا ان ايران قاومت الحصار الاقتصادي وكل اشكال الغطرسة العالمية خاصة الصهيونية منها دون استسلام

ان كان التشويه او التعتيم الاعلامي سببا في ردع الدول والأمم وقهرها فان ايران هي اول من يعاني منه

ان كان العداء موجها لمن لا نختلف عليه من الدول كإسرائيل وامريكا اولى بالمحاربة والعداء فان اول من يتقدم هي ايران

ان كانت ايران تنافق في عدائها لإسرائيل فان تركيا حليف وتجعه علاقات مع الكيان

ان كان العرب يؤمنون بخروج السيد المهدي لتجميع كلمة العرب والامازيغ وكل المسلمين على منهج النبوءة فان ايران تؤمن بالأمر

ام كان هناك من يحاول تجميع ولملمة الامة الاسلامية تحت لواء وراية واحدة رغم الاختلاف فهي ابران التي تنادي لدلك

ان كانت ايران بعيدة عن ليبيا ومقنعة بمشروعها وثرواتها فهي اول من ترفض التدخل الخارجي بها ولا تتدخل ولم تتدخل

ان كان هناك من يحب العرب والامازيغ ويحترمهم خاصة كشعوب فان الاخيرة تحقق دلك

ان الفرس والامازيغ يتصفون ويقتربون في مجموعة من المبادئ الانسانية والعقائدية والتاريخية والحضارية يجب الجمع والتقارب والتفاهم على مدى النمو بهده الافكار والمصالح لما يخدم الامة الاسلامية والإنسانية جمعاء بعيدا عن ترك امريكا وإسرائيل وفرنسا وتركيا وروسيا يعبثون بشعوب البلاد العربية والامازيغية والإسلامية دون ادنى مبادئ

بقلم ا.الكاتب سلس نجيب ياسين