صحيفة المثقف

بَيانُ الوَتْرِ

كريم الاسدي

مهلاً، فلا أدَّعي قولاً ولا بدعا

فما أقولُ بيانُ الوَتْرِ ما شُفِعـــا

 

فوقَ الكواكبِ قصري، والنجومُ لهــا

ضجيجُ حفلٍ، وأقصى الكونِ قدْ سَمعا

 

أُعلِّمُ الجنَّ شعـــــــراً ضَمَّ مجلسُهُ

رهطاً عظيماً لأسرارِ البيانِ سعى

 

مُسْتَبْطِنٌ سابِرٌ مُسْتَظْهِرٌ كَلِفٌ

بِحلِّ ألغازِ هذا السقفِ أِذْ رُفعا

 

تناثــــــرتْ فيهِ أزهــــارٌ مُلَوَّنةٌ

في كلِّ غصنِ جحيمٌ يكتوي وَلَعا

 

حتى كأنَّ لغاتِ الكونِ في جَدَلٍ

فها نقيضٌ الى ضدٍ لهُ جُمعــــا

 

هذي القناديلُ أعراسٌ مؤبدةٌ

نارٌ وماءٌ وعطرٌ شعَّ ملتمِعا

 

لأكتبَ الشِعرَ في أطيافِهِ حُلماً

لِمَن رآهُ جلالُ الكونِ قدْ خَشَعا

***

شعر : كريم الأسدي

.....................

ملاحظة:

ألَّفتُ هذه القصيدة وأنا أتمشى في حديقة قريبة من بيتي في اليوم الخامس والعشرين من تموز 2020 في برلين، ولم أكن أملك ورقة وقلما أو أي وسيلة للتدوين حينها اذ انني لم أتوقع الكتابة عصر ذلك اليوم، حينما وصلتُ الى مقهى يقع على أطراف الحديقة طلبت من عامل المقهى ورقة وقلما لأدونها قبل ان انساها، وهي من النوع الثماني الذي كتبت ونشرت منه العديد من القصائد ربما سيجمعها ديوان شعر عمّا قريب.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم