صحيفة المثقف

مرأة الشارع

صحيفة المثقف

عاشقة

خرجت إلى الشارع

تبحث عن حبيبها الهارب

تلملم ذنوبه في سلة الأوهام

وتستغفر له

 

تعاني من حساسية الحنين

بحاجة دائمة للعناق

 

مصابة بعمى تمييز الوجوه

لاترى سوى وجه واحد

في وجوه كل الرجال

فكلهم يهربون

 

تمشي نائمة في آخر الليل

تعبث في الشارع

لاتخشَ الأضواء

 

شمس النهار

تجعل عينيها غريقتين

مثل سمكتين

بجلد أحمر في حوض زينة

 

الشارع مملوء بالحفر

وهي حافية القدمين

تتقافز للعبور

يظنها العابرون

ترقص

فيملؤون الأجواء

بالتصفيق والصفير

ولما تقع بحفرة

تتعالى الضحكات

ويمتلئ الجسد

بكثير من البقع الزرقاء

 

امرأة الشارع

تموت بسرطان الرصيف

تدوسها كثير من الأقدام

أقدام

لا تتشابه كالوجوه

إنها ألوان وأشكال

 

منتهى عمران

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم