صحيفة المثقف

في مديح الانوثة

سعد جاسمكلُّ نهدٍ

نهرٌ من حليبٍ وعسل

وكلُّ نهدٍ إلهٌ هَيْمانٌ

حينَ تجنُّ الرغبةُ فيهِ

ويتعالى الشبقُ الكوكبي

في فضائهِ النبيذيِّ الباذخ

تصيرُ الأُنثى تفاحتَهُ المُشتهاة

وآيتَهُ العشقيةَ التي يُرتّلُها

في نشيدِ إنشادهِ السحري

وفي مزاميرهِ التي تعبقُ شبقاً

وترانيمَ لذّةٍ وصهيلْ

ويُصبحُ ليلُ الرغباتِ المخمورةِ

مجنوناً حدَّ الشهقةِ

وطويلاً حيثُ لا مدىً لحريقهِ

وخارجاً عن المتنِ والهامشِ

وفضاءِ النصِّ

وشهوةِ القصيدة : الأُنثى

التي تتجلّى وتتعالى

حينَ ابنُ اللهِ وطفلُهُ

يداعبُ حلمتَها النارية

بأصابعهِ الحافيةِ كقمرٍ متشرد

ويمتصُّ ويبوسُ ويلعقُ

ويرضعُ نبعَ رغائبها

لحظتَها ...

ينكسرُ الوزنُ

ويختبلُ الايقاعُ

وتميدُ الارضُ

ويشتعلُ العالمُ

***

سعد جاسم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم