صحيفة المثقف

نصّ خارج (النصوص)...

عبد الستار نورعليلسْتُ صاحبَ حانةٍ،

لأبيعَ خمرةً مغشوشةً..

لسكارى..

لا يعرفون الكلامَ المختلف،

ويتقنون فنَّ الرَغْي..

منْ غير ألسنةٍ،

ولا عيونٍ،

ولا آذانٍ،

ولا أطرافْ.

 

توقّفْتُ..

على قارعةِ "الساعة الخامسة والعشرين"؛

فقد تجاوزَني قطارُ الشرقِ..

السريعُ..

الذي انطلقَ..

في الساعةِ الرابعةِ والعشرينَ..

متوجّهاً....

الى بلدةِ "كوستانتين جيورجيو"،

عند أقاصى الذبح.

سألني الواقفُ..

في المحطةِ الأخيرةِ مثلي:

ألستَ المُسمّى بـ(عبد الستار)؟

قلْتُ:

(بلى)، وربِّ الكعبةِ!

قال:

لا تقلْ "بلى"!

وقلْ (نعم)..

مخالفاً القاعدةَ 

ـ سينهض المرحوم مصطفى جواد..

الجواد 

محتجّاً ـ

قلْ (نعم)،

فتنالَ وسامَ التقديرِ والتصفيق..

لأنكَ خالفْتَ..

ولم (تختلفْ).

ألستَ ابنَ (الملا نورعلي)..

المواظبِ..

على القياسِ،

ولم يختلفْ،

فواظبْتَ..

ولم تختلفْ؟!

قلْتُ: نعم.

فصفّقَ طويلاً..

وغابَ..

في لجّةِ الساعةِ الرابعة والعشرين..

ولم يختلفْ!

***

عبد الستار نورعلي

فجر الأربعاء 22 يوليو 2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم