صحيفة المثقف

رسول

عادل الحنظلأنا رسول

لا أدّعي النبوّة

ولستُ مبعوثَ السماء

لم ينْهَنَي مُشغّلُ المجرّة

فلمْ أكُنْ هناك

قبلَ مولدي

بألفِ عام

وعالمي جعلتهُ كما أشاء

وسُنّتي

بلا عقاب

بلا جحور

بلا صكوك

ولا حساب

في عالم الغيوب

ما في شريعتي ظلام

فالضياءُ لا ينام

إنْ لم يكن هنا

ففي الجهات الاربعة

يراهُ من يبغَضُ الشكوك

وما دعوتُ مؤمنا

ليغمضَ العيون

لأنّ أمّتي بلا عيوب

خمورُ حانتي

ابيعها هنا

يشربُها من يدفعُ الآن

فلا أبيعُ بالديون

لحاجزي المقاعد

برحلةٍ مؤجّلة

لموعدٍ بعيد

لي جنّةٌ.. أجَلْ

لكنها بلا أجَلْ

ولا إماء

ومثلُها نار

أوقدتُها كي تحرق الاسرار

المؤمنون في رسالتي

أحرار

وليس بينهم عبيد

صلاتهم متى أرادوا

بلا سجود

يعكّرُ الجباه

وليسَ إعجازي وعود

فلا أقدّسُ الموتى

ولا الخلود

ودَعوَتي تعاشرُ الأحياء

كما رفضتُ أن اضيف

على رسالتي الاسماء

لانني رسول

قلبي هو الدليل

***

عادل الحنظل

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم