صحيفة المثقف

شأني ولكن ..!!

صحيفة المثقفهل تعرفين،

بأني لا أحابي..؟

إن شئت قوليها،

ولا تخفي معانيها..

هي الدنيا أراها تمطر البلوى

وتأوي كل من جاروا

وتحمي كل من يسطو

ليمضي  راكلاً  فيها..!!

**

اراك عند ناصيتي وبابي..

أرى قمراً يرنو،

ويجثو في فضاء الكون

ملفوفاً بجلبابي..

هي الدنيا أراها،

في عيون الظبية الخجلى

يموج العالم السحري

إذ يدنو ولا يدخلْ..

ويجتاحُ بحار الهم

من حولي ولا يبخل..

بلمسات الهوى العذري

يشقيني ولا يخجلْ..

يقيني إنه المسحور في نفسي سلاما

ينفث السلوى حبورا راكعاً فيها ..

** 

فإن شاءت مقادير

تحاكي السهد في المنفى

وإن دارت مقادير

تجاري عكس ما نأملْ..

هي الدنيا أراني كلما اصحو

شريداً عازفاً فيها ..

**

فهذا الكون من حولي

رؤف ما له حد

يريني الوجد والنسيان والصد

هو الخلقُ، أرى فيه

جمال الروح والقد

يميل الغصن إذ مالت

نسيمات الهوى ود

ارى في صمتها رد

كأني في معاني الشوق

جَمْالاً مع الكثبان إذ يحدو..

وما أن تأتني الاحلام في ليلٍ

يطول الخوف من ليلي

واحلامي  تجافيها ..

ومحرابي ومشكاتي

ودمعي بات يسقيها..

**

فقوليها،

 إذا شئتِ، معانيها

تلاوين الصبى فيها

فإن شاءت بي الأقدار

ان امضي ولا أحفلْ..

هي الدنيا على أشلائها

تجري، كأني سارح فيها..!!

***

د.جودت صالح

14/08/2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم