صحيفة المثقف

ابي

رحيم الساعديوانا مستغرق بالنظر اليها

لا تسلني بماذا اخبرتني النجوم

لا تسل عن غروب اخير

واحلام اوز بعيدا تطير

لا تسلني عن تجاعيد ابي

انتبهت اخيرا

بان وجودي …كان تلك التجاعيد

ليس عليك سؤالي عن لون الحنطة

فنحن نغتال رغيفا يتيما

بكل نهار

ونحن نسير الينا بشكل مخيف

نودع ضرسا

ونستقبل الليل صديقا

ليحصي الينا بقايا

الذكريات التي يبللها الصباح

لا تسل عن صدفة

مرت علي ولم اشتهي فيها

بقايا انتظاري

ومت مرارا على لون عرق

على معصميها

وعن دمعة تنس وتهرب

مثل طفل خجول

ينام وحيدا بنصف ابتسامة

ببالي سيل من الاجوبة

وانت …وانت تلقي سؤالا ثقيلا على هامتي

وبعض السؤال

جواب لاثار سكين على لحظة طازجة

تعود لتسال عن تجاعيد ابي

الذي يضمحل كل غروب

مثل نجم يشح

يضمحل ، ولم استطع رسم حكاياه

التي يكررها دائما

وكان ينسى ليقضي المساء

يردد

في قصص بائته

كان يئن

وكنت احاول ترجمة النص

الى ذاكرة متعبة

الى بعض خريف يشيخ كثيرا

ويصمت

عند انتصاف الاماني

على نظرته

ببالك سيل من الاسئلة

وعندي

بقايا سؤال

يفتش عن بصيص امتدادي

هنا

او بعالم لا يزول

لهذا تراني

احاور بعض النجوم

***

د. رحيم الساعدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم