صحيفة المثقف

نافذتانِ لا يراهما سجّاني

احمد الحليتنحسرُ ينابيعُ بهجتي

حين تُغادرين

يفقدُ السنونو قدرتَهُ

على الطيرانِ

وينطفيءُ القمر

 

أشجانٌ كثيرةٌ بداخلِهِ

ولكن لا أحدَ يواسيهِ

سوى سكين

البصل

 

تنهالُ مطارقُ غيابِكِ

فوقَ رأسيَ المُتعَب

ألتفِتُ إلى مكانِكِ الخالي

أناجيهِ فأجدُهُ ينحب

 

لا أبحثُ عن وعدٍ

أحاطوهُ بمَعسولِ الكلامْ

جنّتي أجِدُها

بالقربِ منكِ

والسلامْ

 

يكفي أن بزنزانتي

نافذتينِ

لا يراهما سجّاني

هُما عَيناكِ

 

كرهتُ الجدرانَ والقيودَ

والحواجزَ

وناضلتُ طويلاً

لكي أبقى طليقاً

لكنني في نهايةِ المطافِ

سمحتُ لكِ

أن تضعي في يديَّ

الأغلال

***

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم