صحيفة المثقف
قَطْرَةُ حَدْسٍ بَيْنَ أُصْبُعَيْ مَاءْ
لِلذَّرَّاتِ ظِلٌّ
يَكْتُبُ ظِلَّهُ
مِرْآةُ الْكَوْنِ تَشْربُهُ
أَنْفَاساً،
لاَ تَجْمَعْ
بُذُورَ الصَّمْتِ
مَنْ خَطْوٍ
إِذَا مِحْرَاثُ الْيُتْمِ
أْطْفَأَ الْمَعْنَى بِسَعْلَتِهِ.
ضَعْ شَمْعَةَ حُلْمٍ
فِي جَيْبِ رُوحِكَ
فَالْوَقْتُ اسْتَحْلَى
قُمْصَانَ دَمٍ،
وَالْقَوْمُ عَلَى شَفَةِ الْوَهْمِ
أَقَامُواْ صَرْحَ الْبَرْقِ
وَصَرْحَ الصَّعْقِ
وَرصُّواْ
خَلْفَ الْخَوْفِ
صُفُوفَهُمُ،
كُنْ سِدْرَةَ يَأْسٍ
تَمْحُو قِبْلَتَهُمْ،
وُكُنِ المَرْعَى
لِحُروفِ الْغَيْبِ
إِذَا تُتْلَى بِلُغَاتٍ؛
فِيهَا تَنْدَرِجُ الْأَكْوَانُ
كَقَطْرَةِ حَدْسٍ
بَيْنَ أَصْبُعَيْ مَاءْ.
***
شعر: أحمد بلحاج آية وارهام