صحيفة المثقف

الاحزاب والتيارات الشيوعية العراقية

عبد الامير العباديما الذي جنته الحركة الشيوعية من انشقاقاتها طيلة هذه العقود من الزمن ،حيث الجميع يعتقد انه صاحب الحق بقيادة الجماهير ،حتى تأخذ لغة التخوين بين هذه الحركات والتي استخدمت لها اسماء

وراحت لغة التسقيط والتصعيد تأخذ دورها .

ان اخطر ما واجهته الحركة الشيوعية هو انشقاق عزيز الحاج ١٩٦٧والذي نتج عن خلافات داخل اللجنة المركزية انذاك وحدث ان باع الحاج الحزب باكملة الى سلطة البعث حيث ظهر على شاشة التلفاز بمقابلة مع محمد سعيد الصحاف معترفا على كل حركات الحزب واعضاءه حتى تم حسم الامر وكرم بأن يكون ممثلا للعراق لدى اليونسكو وبذلك طويت صفحة كبيرة من حياة ما سمي القيادة المركزية التي صارت شتاتا وللاسف ما زال البعض يتفاخر بها علما ان من كان يعمل معها اصبح العديد منهم تابعين لسلطة العبث وكتاب في صحافة البعث وهم كثر حيث لا اريد تجريحهم وهم السبب الرئيس في تدمير الحزب الشيوعي العراقي لكن في الطرف الثاني نحن ايضا هنا نحمل الحزب بقيادة عزيز محمد كل الاخفاقات التي جرت للحزب وهو ليس وحد بل غالبية قيادات الحزب والتي ارتضت ان تكون مع حزب البعث في تحالف اثمرت نتائجه عن كارثة كبرى بعد انفراط ما سمي الجبهة الوطنية وتكررت مأساة شباط الاسود وكانت هذه المرحلة هي الاسوأ في تأريخ الحزب حيث انهارت قيادات واعدم الاف الشيوعيين وشردوا بين الاصقاع، ولعمري كم تمنيت ظهور قيادة شيوعية بعد ٢٠٠٣ تحاكم من اخطأ وكان سببا في استشهاد الشيوعيين وانهيار البعض وهروب البعض الاخر لكن للاسف الشديد خرجت القيادة بتبرير جديد وقراءة جديدة لما حدث بعد ٢٠٠٣تحت حجة المشاركة في الحكم افضل من الابتعاد ،لقد اغريت قيادة الحزب بوزيرين مع ايقاف التنفيذوهذا يذكرنا بوزير الدولة والري في زمن صدام والجبهة واغري الحزب انه طرف بكتابة الدستور البائس حيث دافعت قيادة الحزب ولا تزال مع العلم انه لازال مجمد وان اكثر من ٧٠مادة منه تنتظر التعديل ولن تعدل اضافة الى فخ مادة كيفية الغاءه والمادة١٤٠ والمادتين الاولى والثانية والتي تتصارع على الديمقراطية والشرع .ثم وقوف الحزب بتحالفات هشة لا تنسجم مع مسيرة وافكار الحزب اذ مضت ثلة تمثل الحزب بالاصرار على تحالفات كانت تعتقد انها سترفع من شأن الحزب حيث كانت القيادة تصر على تحالف سائرون وفي الحقيقة ان التجارب تقول ان اي تحالف ليس ستراتيجي يبنى على قاعدة التساوي والعدالة والاحترام حتما مصيره الفشل فكيف بتحالفات كانت فرضت قسرا على القواعد الحزبية ،ثم حصل الذي حصل وسرعان ما انفرط هذا التحالف حتى تشفت القواعد الدنيا وهذا اثر بشكل مباشر على قوة الحزب ان كلن على مستوى الحزب او الجماهير والتي كانت ترى ان كل من يكون في ركاب السلطة متهم بالفساد وخيانة الشعب وتوج ذلك بقيام الجماهير في ذي قار بالهجوم ولاكثر من مرة على مقر الحزب وحرقه لانها حسبت الحزب متحالفا مع السلطة وهو جزء منها ان خطأ الحزب كبير وله مردرده لانه صاحب تجربة تأريخية ولكن من جبل على الاخطاء ان لم يجري ثورة ومحاكمة واعادة القراءة والاستفادة من اراء المقربين وان كانوا خارج الحزب لذلك توالت عليه النكبات وهاهو يضمد جراحه بعد فك الاشتباك من هذه التحالفات وعلية ان يبعد الان بعض قياداته عن الدلو باي تصريح حيث لا يوجد لها استقبال لدى قواعد الحزب وعليه ان يدع الوجوه الثورية الشبابية ان تتولى الجوانب الاعلامية والظهور في الفضائيات وتتصدى للواقع وعلى ان تكون مسلحة بالوعي والارادة الفكرية الناصعة

اذن وعلى ضوء ما شخصنا من سلبيات واجهت الحزب وقياداته اذ لنا بسؤال الى من هم خارج الجسم الحزبي والذين شكلوا احزاب وتيارات وحركات شيوعية ،السؤال اين هم واين تواجدهم في الساحة واين صحافتهم وانشطتهم في الشارع.فاذا كان ماتبقى من الحزب الشيوعي العراقي ثمة تواجد في الساحة يتكأ عليه البعض اقول لمن يسمون انفسهم اليسار والكادر وغيرها من التفرعات اقول اين انتم

اني ارى بعض المقالات والخطابات التي تعبر عن السياسة الفكرية بمنظور ماركسي لينيني بحت دون الولوج في البحث عن تكتيك جديد يعيد بريق الشيوعية او البحث عن مشتركات توحد اطياف الحركة الشيوعية وتنهض بالشارع مستثمرة انهيار الاحزاب الاسلامية بخطاب اكثر انسجام مع المرحلة والبحث عن وحدة واصطفاف القوى المدنية والخروج من دائرة التسقيط بين عموم الشيوعيين وارى ضرورة الدعوى لتوحيد

هذه القوى بموتمر وطني عام ربما نعيد للحزب تأريخه الناصع ومجده لاننا امام منعطف خطير فاما نكون او لا نكون

 

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم