صحيفة المثقف

ومن الأبيض تندلع الحياة

امان السيد إلى مفيد، فيدو حفيديَ الجميل


ذاك اليوم سيأتي

يا أميري الوسيم.

نجالس فيه البحر،

وجدّتنا اللاذقية.

من زرقة عينيك

أرى التساؤلات تهطل

نَدفَ غيمات  في البحر

الذي سيكشف لك كل الأسرار.

أعرف،

 ستسبقني إلى الصلاة

يا صغيري

للذين عبروا خِفافًا

لتستمر لك الحياة.

**

 

ماذا تخزّن يا طفل  في الذاكرة

عندما ينفسح البياض؟

سينفسح البياض يوما.

ثقْ أني هناك سأتحول تلميذا

يتهجّى الحروف في راحتيك.

 

في مكان ما

قفز أطفال فوق الطفولة،

في سورية.

 

أيها الوطن:

كيف يداك تستطيعان

أن تغسلا وجهك كل صباح

وأبناؤك صاروا أوراق حَور في المسافات؟

ما عدتُ أعشق

اُعذروني إن

خلتْ وسائدُكم من حريري.

*

بالأزرق يبدأ الموتُ

في قهوة الضياء،

ومن الأبيض تندلعُ الحياة،

من بين أنامل الأطفال

في درعا.

طعمُ الشرفات مختلفٌ

في عبق المارين بحذر إلى الشّغب اليومي

. يرتدي الحبّ غلالاتٍ، عِناقا، قُبلا

 

الموتُ الاعتيادي

يبدأ أزرقَ

يطوفُ رماديا،

ورويدا رويدا يتحوّلُ

إلى شجر بنفسج.

هناك من قال:

إنّ الكبرياءَ تتّشحُ بالبنفسج.

*

أسمعُ حطام الزجاج حولي

سلخوا وجهكَ المستعارَ

وأنت لا تدري.

أَعِرْ جسدَك جلدَ الثعبانِ القاتلِ

أريدُ أن أستلذَّ

بطعم حقيقتك.

الوحشُ المتجمّلُ

بسَحنة إنسان

يلدُ ثعابينَ

تغرِزُ أنيابَها

في خاصرةِ الوطن

حبًّا، وخيانات.

***

أمان السيد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم