صحيفة المثقف

ما أشارت له النجوم

سامي العامريسوى حُبِّك المشتهى للأبَدْ

ليس عنديَ من مُعتقَدْ

وأنت النجومُ وترفل حولي

وليس بوسعي

أن أنثني فأعدَّ كؤوسي

فكيف أعدُّ على الأرض

نجماً تناثر من غير حَدْ ؟

وإنْ تسألي

فلِأمرٍ بنفسي

ولا دخلَ فيه ليعقوبَ

بل إنني لأباركَ حُبَّك رغمَ الندوبِ

ورغمَ التجنِّيَ

حتى تصيحَ جراحاتُ قلبي: مَدَدْ !

**

ليس يجدي لمثلي التوقفُ

في حضرة (الآن) كلا

وما من عبير ينادي على رئتي من بعيدٍ

فتلحقُهُ في الأصائل سائرة للـ (الأمامْ)

وحين أعود بذاكرتي للوراءِ

أحسُّ بأني سأترك روحي كما حَمَلٍ

يتخطَّرُ في حقل ألغامْ

فإذنْ ليس عندك يا واهماً

غير أن تَتخطّى المسافاتِ

دون زمانٍ ولا ذكرياتٍ

وأن تتحرَّرَ،

أن تتسلّحَ بالخمرِ لا الصبرِ

منتقماً من خداعكِ للذات شَرَّ انتقامْ !

***

سامي العامري - برلين

أيلول ـــ 2020

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم