صحيفة المثقف

ألفُ ليلةٍ.. وقِطّة

صحيفة المثقفتثائبَ القمرْ

وفي السماءِ نجمةٌ ٌ أدركها النعاسْ

واللّيلُ قد أرهقهُ السّفرْ

ولمْ تزَلْ تقصُّ شهرزادْ...

حكايةَ الصّيادْ

ذاكَ الفقيرُ يعتِقُ الاسماكْ

لأنها تريدُ أن تعيش

ولم تَكُن تعلمُ شهرزاد

بأنّهُ من يعتقُ الاسماك...

إن جاعَ قد يدركُهُ الجنون

ويأكلُ الشِّباكْ

وفي السّماءِ نجمةٌ ادركها النّعاس

وشهرزادُ لمْ تَزَلْ تكيلْ...

أفيونَها العجيبَ كي يميلْ...

الى فراشِ النّومِ شهريارْ

فقد دنا من كأسِه النهارْ

وتحتَ شُرفَةِ المليكِ قطّةٌٌ تموء

وبطنُها الصغيرُ قد ينوء

بحملِهِ الثّقيل

من مفرداتِ الجوعِ والارهاقِ والرّحيل

ودأبها تحلَمُ بالعِظامْ

بالخادمِ الثّخينِ في يديهِ

ما زادَ من مائدةِ الخِرافِ والحَمامْ

لكنّما مائدةَ الملوكِ من كلامْ

فُتاتُها حروفْ

- أأكلُ الحروف؟؟

وقد قضيتُ الّليلَ كالحرّاس

احلمُ بالعِظامِ أو بلحمةِ الخروف؟؟

لا... لن يسدّ الجوعَ انتظار

فمالت القطّةُ للطريق

ودأبها تلعنُ شهريار

والخادمَ الثّخينَ والحرّاس

فأنها إذ تنشِدُ الطعام

لابدَّ من فأرٍ وافتراس

وفي السّماءِ نجمةٌ أدركها النّعاس

ونامت الازهارُ  في حديقةِ المليك

وزهرةُ العبّادِ إذ تنام

تحلمُ بالنّهار

بالشّمسِ تستفيقُ كالصِّغار

وتملأُ السّماءَ بالضّياء

لعلّها توقِظُ شهريار

***

احمد فاضل فرهود

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم