صحيفة المثقف

رُؤية .. خارج السور

عادل الحنظلصلّيتُ في سرّي

وكأسي ملؤُها صُوَرٌ

وأفكارٌ تحوكُ الضوءَ أشرعةً

لكي ترقى الى عهدِ الإله

وأقمتُ في ليلي .. نجيّا

داعيا

غيرَ الذي عبدَ الصلاة

وولجتُ في روحي

لعلي أدركُ المعنى

وأسبُرُ غورَ مُنْغَلَقِ الحياة

أوليسَ هذا كانَ مرمى من يصلّي في أناة

الليلُ يُبدي أنجما

براقةً

ليست سوى حطبٍ ونار

في بعدها تستلهمُ الشعراءَ في ألأسحار

فلمَ اليمينٌ بها لِمَن خشيَ العِثار

أدري

وذا سببٌ

تناثرَ فوقهُ شكَّي

وألقى دونَهُ فَزَعي بعمري

فجاءَ لي في خشوعي الوحيُ

من غيرِ استتار

**

سبّحتُ كالاشجارِ في فلَكِ النهار

ألْوي وريقاتي الى حيث الضياء

آمنتُ بالنورِ الذي مَنَحَ النقاء

لا ظلَّ الّا ظلّ أسئلتي

وقد طافتْ لما بعدَ السَماء

زِيوسُ نادى مِن هناك

غيري سيأتي فاجتنبْ منه النداء

فالكلُّ عظّمهُ الخفاء

إني على ألأرضْ

استنطقُ الاشياءَ حتى تنطق الأشياء

انْ لم يكن في النهرِ

الّا بعضُ اطيانٍ وماء

فأنا به سيلٌ

وقد عصَرَ الصخورَ

وأودعَ المجرى تواريخَ الفناء

قد قلتُ يانفسي كفى

أنْ تنهلي من داخلِ السورِ الرَجاء

الحُمقُ أن تُستَعظَمَ الأوهام

من لا يرى في الشمسِ إلا ضوءَها

قد صارَ منهجُهُ التُقى

لكنّ عينَ المتّقي عِللَ النُهى

سترى بها ما يستقيمُ بهِ البقاء

**

هل تحبلُ الاحداثُ من إثمِ القدَرْ

أو يعرفُ الجذرُ الذي في العمقِ

دوراتِ القمرْ

هل تفهمُ الأغصانُ

في الخبثِ الذي حَبَسَ المطر

كلّا ..

بلى ..

أو ربّما ..

لكنّ مَن عميَ النُهى فقدَ الأثَر

أو أَرجَعَ البلوى الى قصرِ البصَر

النفسُ تهفو ان تصدّقَ في المُحالِ

معاجِزا

كي لا يحيق بها

من مَخْبأٍ في الكونِ

مُستعرُ الخطر

ساقولُ

لمّا ينتهي دربُ السفَر

ما نحنُ الّا رَجْعُ دقّاتٍ

ودفقٌ من كهاربَ

تبعثُ الروحَ اختمارا

في مَعاصرَ للخَدَر

**

عادل الحنظل

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم