صحيفة المثقف

حروفُ رسائلٍ سرّية

هاشم عبود الموسويأكنتِ خيطُ ندى ..

جينَ إلتجأت الى عينيكِ

أم سربُ ظِباءٍ..

لألأت إلي

.. من أقاصي، أقاصي البحار ؟

قرأتكِ في لحظة صحوٍ

كجمرةٍ خرجت إليَّ

من زبد الماءِ

أوتدرين لحظة الوجدِ

.. كيف تعبأت روحي بسحرٍ قادمٍ

.. من ضبابات المسافات القصيهْ

وكيف إستعرت بي شعاب لُهاثي

وكنتِ ..كُنتِ الطالعة

.. في الأقاصي

وكيف نظرتُ إليكِ مُتوجةً بأفراح المرايا

 

كأيقونة كاهنٍ

.. صاعدة على خيوطٍ من حريرْ

وخلفكِ قوس قزحٍ باذخٍ بألوانٍ وألوانْ

وكيف ..حملتني

.. الى كواكبٍ ما زالت أجنّهْ

وظلّت الأرض عالقةً بأطراف شالك الشفيف

حينَ جَمَعتِ خيوط القمر .

وصرتُ أنا محتجبٌ فيكِ

***

د. هاشم عبود الموسوي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم