صحيفة المثقف

(رأيت خلفي جُثَّتي ) ديوان شعري جديد للشَّاعر د. وليد العرفي

1858 وليد العرفيصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق ديوان جديد للشَّاعر الدُّكتور:  وليد العرفي بعنوان  (رأيت حلفي جُثَّتي).

 وقد جاء الديوان في مئة وثلاث وسبعين صفحة، ضمَّ  بين دفتيه قصائد تنوعت في موضوعاتها ما بين الموضوعات الغزليَّة  والاجتماعيَّة والوطنيَّة والقوميَّة، وقد تعدّدتْ في أشكالها ما بين القصائد العمودية وقصائد التفعيلة وقصائد الومضات الشعرية، ومن هذه الأخيرة نختار ومضة بعنوان  (محاولة) يقول فيها:

حاولْتُ فتحَ الحزنِ

كي أتعرَّفَ الجسدَ الذي فيهِ انطوى

 ألفيْتُ داخلَهُ مرايا

كسّرْتُها فوجدْتُني تلك الشَّظايا

ومن قصائد الديوان العمودية قصيدة يقول فيها:

 أُريدُكِ داخلي جُزءاً وكلّا              ومعنى لسْتُ أدركُهُ وشكلا

أُريدُكِ أن تكوني ملءَ نفسي           أحسُّكِ دون أنْ أدري المحلّا

فكوني العطرَ يغمرْني شذاهُ           ومـرّي نســـمةً أهـتزّ نـخـلا

فأنتِ الرُّوحُ لو فسَّرْتُ معنى         وكنـْهُ الرُّوحِ عِـلمُ الله جلّا

وأنتِ بدايةُ التَّاريخ حرفاً              وبعدَ ولادةِ الدُّنيا وقبلا

تخيّرَكِ الإلهُ فكنْتِ مسرى            دياناتِ السَّماء وكنْتِ مُثلى 

يطاوعُكِ الزَّمانُ بغير أمرٍ            ولو شئْتِ المحالُ يصيرُ سهلا

فأنتِ حضارةُ الدُّنيا بلاداً             وما إلّاكِ  في الأوطان فُضلى

أريدُكِ أن تكوني بعثَ عيسى        وآيـاتٍ مـن القــرآنِ تُــتــلى

فقومي مثلما العنقاءُ وعياً            يزيدُ السّـيفُ بالنّيرانِ صقلا

أريدُكِ أن تكوني الشّعْرَ رفضاً     يصيحُ على طغاة ِ الأرضِ : مهلا

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم