صحيفة المثقف

عند خيوط الضوء الأولى

منحت آلهة الرب "زيوس"

لبندورا  الحسن

وأهداها ، فستان العرس

وصندوق الحقد ..

**

"باندورا" هي من صلب

أديم الأرض ورقراق الماء..

هبطت ايقونة حاء الحب

وباء الصب وأه الهاء..

لا تقرب من نار

هي في عين "زيوس"

معنى الحرب ومعنى الموت

لكن الشيطان ترائى في خلوتها

وفضول شهوتها

فعاش العالم لحظتها

على إيقاعٍ  لنهار مات..

**

لم تبخل خابية الشر

على غيمتها

تحمل مزنتها

كل نفايات العالم

حتى فاضت ،

جرار الدم ..

وغاص الناس

بأعماق الهم ..

و"زيوس" الرب، ينتظر الحمقى

تحت ظلال الحقد

وجنون الأحقاد..

عم الناس وساد الأحفاد..

**

خابية الشر

كانت تتربص فرصتها

خلف طلوع الشمس

كي تفتح صندوق حبيبتها

وكان إله الرب " زيوس "

لا يرغب في فتح الصندوق

ليس له في الدنيا صديق

وخابية الشر

تنتظر الفرصة تأتي

كي تملأ جوف العالم بالثأر وبالأحقاد..

خابت احلام الـ " باندورا "

وخابت أوهام " زيوس " الرب،

لم يتبق غير الصندوق،

القادم من ريح الشرق

ليعبث في الأقدار

ويمنع عنا الأمطار

ويسد الأنهار

ويسفح بين الأشجار

دماء الناس ويقطع أوصال الأمصار..

ولم يتبق غير الأمل القابع

في قعر الصندوق

أملٌ مسلوق ..!!

يكشف عن جرم الأوغاد ..

***

د. جودت صالح

01/10/2020