صحيفة المثقف

أئمة المتأسلمين والفضائح الجنسية!

حميد طولستغريب أمر بعض رجال الدي وأئمته وشيوخه وفقهائه ووعاظه وخطبائه ورقاته الذين يحثون الناس على الصلاح والتقوى، وهم أول -ومن دون سائر عباد الله- من يخالف ما يحضون الغير عليه، وينصحونهم به، وينجرون نحو نزوات النفس الأمّارة بالسوء، ويستسلمون أكثر من غيرهم لإغواء الجسد وشهوات الجنس التي يتخطون فيها كل الخطوط الحمراء، ويتجاوزون في ممارستها كل نواهي وأوامر الدين، إلى درجة أصبحوا معها مضرب الأمثال بين الناس في قصص حرث النساء بجميع الطرق غير الطبيعية، وكل أشكال الحرام، وداع صيتهم في زراعة الإماء والجواري ومضاجعة القيان ومواقعة الغلمان، وبرعوا في مفاخذة الطفلات الصغيرات الواتي يطقن الإيلاج من الرضع، والاستمتاع بهن ضما ولثما ولحسا، والقذف في أفواههن،  وغير ذلك من وحشية الذئاب البشرية التي اتخذت الدين غطاء لإرضاء شبقية شذوذها المقيت الذي لا يقره لا دين سماوي ولا قانون وضعي ولا عرف إنسانية، والذي يعتبر في دين الله وشرعه فحش فاحش ومعصية كبيرة، تجاوزت كل ما ارتكبه كهنة وقساوسة الكنيسة قبل قرون من فضائح الاعتداءات الجنسية التي مورست على الأطفال والنساء، والتي لم يعد بالإمكان اغفالها أو التجاوز عنها بحجة أنها مؤامرات ضد الدين الإسلامي ورجالاته، الإدعاء الذي أصبح من الصعب الإستمرار في تصديقه بعد أن تفشت فواحش التحرش والاعتصابات بين فقهاء وشيوخ في المجتمع، والذين كشفت عوراتهم ونشر سوءاتهم على الهواء مباشرة، شبكات التواصل الاجتماعي، وأزاحت ما كانوا يتسترون به من استار الطهرانية المزيفة والصلاح والتقوى المصطنعة، فإنفضح أمرهم أمام من كانوا يعتقدون أنهم من رجال لله، وحماة دينه، ودعاة لمبادئ وتعاليمه وأخلاقه السمحة، وجعلت صورةوسلطة أنهم اقرب إلى الله والإسلام من غيرهم تهتز ويخفت بريقها.

يحرض اجتراح الأسئلة الحرجة والملتبسة: "هل هذه هي حقيقة أئمة المتأسلمين ؟"، أم أنها مجرد مؤامرة  ضد أئمة وفقهاء الإسلام ؟ والتي لاشك أن جواب الكثير من المتتبعين لهذا الواقع الحرج، والحال المُتشابِك الدّوافع سيكون بالإيجاب عن السوال الأول، وبالنفي عن الثاني، بحجة ما عرفه المجتمع من فضائح هتك أعراض الأطفال بوحشية ضدا في كل القيم الدينية والإنسانية، والتي كان أبطلها من الذين ملأوا علينا الدنيا وشاغلوا الناس بالدين والاخلاق والثواب والعقاب، والجنة والنار، والذين استثني منهم الأئمة الأتقياء الصادقين الآمنين المهتدين الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم مخافة الله

 

حميد طولست

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم