صحيفة المثقف

الكتَابة سِراً

قاسم محمد الساعديالقَصَائِدُ

مَصاِبيح إِلهيّةٌ

لَم يُغادِرها النُّعاسُ

ولا تَلبسُ فوقَ رأسِها شَعْراً مُستعاراً

لِذا

مَعي

حَمّـالو الحَقائبِ فِي الفَنادِق

وأَفندِيةُ المَدينةِ

والعامِلاتُ اللَّواتي يُنظِّفنَ طَاولاتِ المَقاهٌي

ومَن هَربْن مِن مَزادِ السَّبْي

2-

كَيف أقنعُ آخَرين !

أنَّ قَصائدي

ليْستْ عَجوزاً تَحملُ صرَّةَ ثِيابِها على عَصا

3-

قَصائدي

لمْ تُعلقِ الزِّينةَ الضّـوئيةَ

أَو تطلقِ النارَ في الهَواءِ

ترْحيباً بِغيلانِ الأَرضِ

4-

قَلمي

نهاراً لمْ يَخلعْ نـياشينَه

حَتى حِين صَفَّق البَعضُ

للثوْرِ الذِي سَيطيرُ بجَناحَي ذُبابةٍ

5-

أَحياناً أَضجَر مٌن نفْسي

وأَنثُرُ

رَمادَ القلَقِ

عَلى القَصائِدِ، وأَمْشي

6-

أَكتُبُ سِراً

للسَّاعَة، تَدُّقُ وَلا أَحَد يَسمعُها

وأُعاتبُ أَشباحاً

لَم يُدرْجوا فِي سِجِلاتِ الحُكومَةِ قَتْلانا

7-

قَصائِدي أَضَعنَ أَرجُلَهُن

فِي رِحلةٍ لِلباصِ 49

حِينَ تَوقفتْ عِندَ رأْسِ التبليط

بَدا كَأَنه غُولٌ

فَدسَّ القَلقَ فِي خُطُواتِي

***

قاسم محمد مجيد

...................

* الباص 49 ينقلنا من ساحة التحرير لمدينة الثورة

* رأس ألتبليط محطة تقف عندها السيارات ... ونمشي مسافات طويلة للوصول الى البيت

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم