صحيفة المثقف

العدوان المزمن على اليمن

صالح العجميمنذ 20 عام ودول الخليج تحارب اليمن علنا واستندت في حربها الى ذريعة موقف اليمن من الحرب الخليجية وغزو صدام للكويت وكانت البداية بترحيل المقيمين اليمنيين والسيطرة على ممتلكاتهم ومصادرة حقوقهم وفرض نظام الكفالة على من رغب في البقاء والعمل ولم تنتهي العقوبات الى هذا الحد فقد استحدثت سياسة و انظمة جديدة لمحاربة اليمن على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وحاولت الى تشطير اليمن شمال وجنوب في عام 94 وعجزت عن ذلك فعمدت الي افساد النظام السياسي القائم انذاك في البلد باستقطاب مشائخ القبائل وشراء الذمم بالاموال وتوجيههم لاهمال بلدهم والاعتماد على مصادر دخلهم المادي من مورادها وقامت بنشر مراكز الدعوة للفكر الوهابي في اليمن من خلالهم وفشلت في ذلك وعمدت الى زعزعة الوحدة الوطنية والفكرية بما يمكنها من السيطرة على القرار السياسي وتحويل اليمن الى دويلة تابعه لها تخدم مصالحها اولا واستغلت الاوضاع الاقتصادية الصعبة وبذلت الجهود وكرست كل ما في وسعها لتفاقمها

ووضعت القوانين الجائرة لمواجهة من يتوجه للبحث عن عمل فيها حتى لا يقدر المواطن اليمني ان يحصل على تاشيرة عمل حيث انها تكلف مبالغ باهضه مقابل الريال اليمني الذي انهار ابان الازمة الخليجية بينما الدول الاخرى تحصل على تاشيرة بثمن بخس 

وانشأت وحدات خاصة بما يسمى الجوازات لملاحقة اليمني واهانته واذلاله والزج به في السجن وابعاده الى اليمن واستمر هذا الحال في غياب مؤسسات وهيئات ومنظمات حقوق الانسان باعتبار الصراع بين اخ واخيه ولا يحق لاي طرف التدخل في ذلك وكأنه شأن داخلي

وعندما فقدت سيطرتها على القرار السياسي في اليمن بعد ثورة الربيع العربي تدخلت بما يسمى المبادرة الخليجية التى تضمن لها عدم قيام دولة قوية ترفض الوصاية والتبعية وعندما فشلت هذه المبادرة نظرا لكونها تسعى الى تقسيم اليمن وتمزيقه الى اقاليم ورفض التيارات الوطنية الانصياع الى تنفيذ محتواها كونها تحقق مطالب الاجنبي وتضمن لهم السيطرة على اليمن

 قامت هذه الدول بتشكيل ما يسمى بالتحالف وسخرت المليارات من الدولارات للعدوان على اليمن وتدمير منجزاته وقتل سكانه بحجة محاربة ايران وخلفائها في اليمن ولو انفقت جزء بسيط من تلك الاموال في اعمار اليمن ومساعدته على النهوض كان اقل تكلفة من حرب ظالمة وخاسرة كسبت فيها عداوة الشعب اليمني

في الوقت الذي انشاءات ما يسمى مراكز مساعدة النازحين والمتضررين من اليمن واصدرت بطاقات مؤقته للمجهولين من العمال على اراضيها واستقبلت الشخصيات المهمة التى ايدت العدوان وفي نفس الوقت اوعزت الى وزارة العمل بالقيام بواجباتها بسعودة اغلب المهن والتي يعمل بها نسبة 90 في المائة من المقيمين اليمنيين واصبحو عاطلين عن العمل وغير قادرين على العودة الى بلادهم

وتم تنفيذ القرار واغلاق محلاتهم التجارية وتسريحهم من وظائفهم ويجدر بالذكر ان اغلبهم بنسبة 99 في المائة من المناطق الموالية والتابعة للعدوان والهدف تركيعهم واذلالهم وامتهان كرامتهم بدعوى الازمة الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط

وهل ايران في اليمن وهل هناك ايراني يعمل في القطاع الخاص ويسرق المال كما يقال عن المقيم اليمني وكانه غير عربي ولا جار مسلم له الحق والاولوية في العيش بما يعود على اليمن بالاستقرار

 

ولهذا نقول ردا على ادعاءاتهم واكاذيبهم

اليس بيت الاحمر وحزب الاصلاح هم السبب وكبار مشائخ القبائل

اليس نظام صالح العسكري هو من باع البلد

اليسو من حكم اليمن 40 سنه وسرقوا البلاد واهملو البناء والتعمير والتعليم واستخراج الثروات الطبيعية

نعم هم السبب

 

بقلم صالح العجمي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم