صحيفة المثقف

مزهرية الحُبُور

احمد ختاويإلى كل من تتجلى في الفقد تجلياتها

صوب من غاب ورحل


ما جئت هاهنا لأكون مسكّن كُرب ِ

أو علقما غرغرتْه الأحاجي

ما جئتً إلا لأراسل فيك الحواسا

فأملأ بها سِلال المحبة تغريد بلابلْ

لأملأ باليُمن مزهريات الرُّبي عسلا

ما أردت ُ إلاّ أن يكون نصيبك من الهواء

وحقك في الأمل والهوى

ورحيق ورد الزنابق

مثل أقرانك وأترابكْ

ومثيلاتك ينعمن بالزهر وعبير الصبايا

ها هنا كان وجدي وودي وعرفاني

أن الفرح لكل الناس

والأجناس بلا استثناء

ماثلا مثل الحب مثل الجوى

مثل العشق وإن غزا

وحشتك غبن النوى

**

كل الفَقْد فقْدً، وإن دنا

أو طال بن الأمد والمدى

ولسوف يعطيك ربك فترضى -1-

**

هذي سلال حًبور

أزفها في مزهرية الفقد والأمل

**

عمت صباحا، عمت مساء مثل ألمهَا

بين الحقول والبراري

أرجوحة، غزالة تركض

بين الصبا صبابة

تدثرها تواشيح الأماسي:

طفلة بهية في ريعان الشباب

بين المد والجزر في هذي الدنى

ولسوف يعطيك ربك فترضى

بأن الحب أصدق من كل المآسي

**

هذى سِلالي في مزهرية الحُبور

أزفك إياها كل صبح ومساء

عناقيد فال وتراتيل أدعية

وأنتم بين ثنايا النّعم ترفلون

**

ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ تُحْبَرُونَ-2-

ترتلون :

ن  وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

(3 ..

***

أحمد ختاوي - البليدة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم