صحيفة المثقف

غدا ستقول الشمس كل شيء

واستفيق هكذا -شرط هنا -

أن اسحق السكون

وان اسب الليل والجمال والعيون

جميعها قد حنطت في لعبة الظنون

 

2/

الفراغ ذات مرة يعبر خط الصدق يسحب الأنا

كم نحن نستغيث

فمن يردك الصدى وأنت نصف البحر لا تصيح

تقبل أن  يحذفك الوقت وبل يبعدك الأسى عن بلبل فصيح

 

3/

لست أرى فمن أنا إلا أنا المغلوب في شجونه يخاف عزف الريح

متى سنستريح؟؟؟؟

مدينتي تحنط الأسى بنا وسد ألف باب

وافرغ المفتاح من جيوبنا

وما صحا السياب

 

4/ أفردت للموت هنا بطاقة أن يدخل القاعة

والحضور

أفردت للإشجان في قبورنا بطاقة أن تحفر الخدود

أفردت للدموع منزلا في وحشة الإياب

أما أتى السياب

 

5/

لن اغزل الثياب شقها المطر

وحيلتي تكسرت من لسعة الإبر

قميصي الخارق مات نسجه وعافه الأثر

لا تدخل البيوت دون دقها

عذر وما اعتذر

 

6/

الخيل كم تجسرت أن تغلب السباق

والإياب كيف صار قلبا قاسيا

والماء كيف صار مالحا ووسخ الثياب

الموت في مدينتي يباع بالمجان

فهل تريد غرفة تفيق يا سياب

 

7/

 من الوصي هاهنا يفتق شكل الغيم

من الذي أودعه السر الذي علقنا على شفاه الضيم

من الذي لوثها مدينتي بلثقة

الخراب

استنكر الموت على أصابع الأطفال

استنكر النوح على ملاعب الغياب

دعني أظل صارخا في ساحة الكلاب

دعني أموت واقفا هناك كالأشجار

ولا أعيش مرة في الدهر كالسمسار

ولا اقر ساكتا ما حطم النجار

ولا أظل ساكتا لو رحل الفنار

يا وحشة الأرض التي تلعب فيها وحدها الأمطار

الدهر كم يزعجنا

وكيف يوما يصدق الثرثار

وكيف يوما يسكت القيثار

صحوت من سباتنا وجدت وجه النار

يلعب في بيدرنا ويلاه بالقمار

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1282 السبت 09/01/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم