صحيفة المثقف

قُصاصات

عادل الحنظلدخلتُ شاطئا أستنشقُ البحر، بكاملِ حِشمتي، فصرتُ إضحوكةَ العُراة.

**

في بلدي، ستونَ عاما من العمرِ، كلّ ما علَّمتْني، انني في بدايةِ الطريق.

**

لأنني لستً كالماءِ، يجري في إنخفاض، أهلَكَني الظمأ.

**

مِن جهلنا، نحنُ البشر، لا ندركُ حزنَ الأشجار، في الخريف، وهي ترسلُ أوراقَها الى الموت.

**

فتّشتُ في بُكرةِ الفجر، عن ليلٍ أرّقَني، فلمْ أجدْ سوى الغباوةِ تبتسم.

**

أَرَقي، ينبحُ كالمسعور، حين يُقبلُ نحوي نذيرُ النوم.

**

لستُ مثلَ نوح، سفينتي غرَقتْ قبلَ ان يعرفَ طائري ألّا يابسةٌ في بلدِ الأجداد.

**

أتأنّقُ في قفصِ العُمر، يتلفتُّ قلبي بينَ القًضبان، علَّ امرأةً تأتي، لا تأبَهُ للجَسدِ المَهزول، فتكسرَ القيد.

**

تراكيبُ الغيوم، حينَ اراها اليومَ، تبحثُ في ذهني، عن طفلٍ حالم.

**

صرتُ غريبا، في بلدٍ يدعو للحبَّ، ويزدرى من يُحِبّ.

**

مَن يرى منكم إبليسا، فليُخبرهُ عني، مللتُ مِن ملائكةٍ يجهلونَ العشق.

**

قالَ لي بانكسار، ليتَ لي أنف كَلب، فلم تعدْ عيني تميّز النساء، حتى في السرير.

**

بعدَ انتهائنا، عزيزتي، لا أستعذبُ إلّا فترةَ الإقناع.

***

عادل الحنظل

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم