صحيفة المثقف

فوانيسٌ خافتة

عبد الامير العبادينحنُ المجبولونَ على الاسئلةِ

نحنُ العاجزونَ عن الاجابةِ

نعامُ الأرضِ تشبهنا

غريبةٌ هي اطوارنا

تلهمنا تفاحةٌ جعلناهُ مصداقاً

لحتفٍ يطاردُ رقابنا

وقلنا انَّ الذكوريةَ الشيطانيةَ

تقمصتنا

لكني رفضتهُ واخترتُ لي ابليسةً

لعلني اغويها برسالةٍ

من السماءِ الثامنةِ التي رسمتها

لوحةً من وحيِّ مايكل انجلو

غريبةٌ هي مناسكُ الموتِ

فوانيسٌ انْ متُّ ضعوها بجواري

لاني حتماً احادثُ منكراً ونكيراً

اقدمُ لهما ما تبقى من ماءِ الوردِ

الذي القاهُ فوقَ قبري آخرَ مَنْ

زارني

ثم اعطرهم مما تبقى من عيدانِ

البخورِ ،

اخبرهم قولَ المسيحِ

من كان منكم بلا خطيئةٍ ليرجمها بحجرٍ

حتماً يغادرونني الى الربِ

رفقاً بهِ انهُ لم يشاركْ قطفَ التفاحةِ لكنهُ ارادَ قتلَ كلِّ الافاعي ليحيا الإنسان.

 

قوامتي الابديةُ الطهرِ

لاتربةٍ اردناه مزاراً

سرقوها اللصوصُ وما علموا

سرقوا اتربةَ جباههم

الانَ اواسي مَنْ؟

لي ظلٌ اغوتهُ اشعةُ الشمسِ

تكسرُ من ألاهاتِ لعله يتخفى

او يكون رمزاً تلهبهُ حماسةٌ

يتدلى ثورةً تمتدُ رويداً رويداً

تمتشقُ نشيداً انتظرناهُ.

***

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم