صحيفة المثقف

غابَ في برزخٍ ومازالَ يسري

كريم الاسديتركَ الكأسَ في قلوبِ الغواني

ثملاتٍ على مرورِ الزمـــــانِ

 

باسمِهِ تلهجُ الشفــــــاهُ سنيناً

وتدورُ البدورُ في اللامكانِ:

 

في حنينٍ الى شموعٍ تمادتْ

في سناهــــــا كأنَّها النيِّرانِ

 

كلّما غابَ فرقدٌ في الأعالي

فرقـــــدَ الشوقَ للقاءاتِ ثانِ

 

هو سرُّ الأسرارِ في الوصلِ حتى

صــــارَ طيفاً في مُطبَقِ الأجفانِ

 

سكرةً سكرةً تهادى طيوفاً

وهَّجَتْهـــا غرائبُ الألوانِ

 

ما رآها أنسٌ مُجرِّبٌ بمكانِ

أو أتى نورُها خيالَ الجانِ

 

غابَ في برزخٍ ومازال يسري

طيّ ســـــــرٍ باحتْ به مقلتانِ

***

شعر : كريم الأسدي

........................

ملاحظتان:

1-أَجزتُ هنا لنفسي أن أورد كلمة (فرقدَ) بصيغة الفعل الماضي، والحاضر منه سيكون افتراضاً (يفرقدُ) أي يحيلُ الشيءَ الى فرقد، وهو ما لم أعرفه لغةً مِن قبل، والفرقد كأسم يعني الشمس أو القمر، ولهما معاً تأتي كلمة (فرقدين، فرقدان) مثلما تأتي كلمة (نيريِّن، نيِّران) ..

2 ـ زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : الأول من تشرين الثاني 2020، في برلين، وهي من النمط الثماني الذي سبق ان كتبتُ ونشرتُ فيه العديد من القصائد اعتزم اصدارها في ديوان للثمانيّات .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم